الأحد، 23 سبتمبر 2012

علاج العقم الناجم عن الالتهابات و انسداد الانابيب الرحمية

يعالج ضعف الخصوبة الناجم عن انقطاع التبويض بواسطة الادوية المركبة من الهورمونات الانثوية . وهدف العلاج ، بشكل اساسي ، حث المبيض على انتاج و افراز بويضات صالحة للتلقيح ، أما نوع العلاج فيختلف باختلاف الامراض المسببة لانقطاع التبويض .

فإذا كان انقطاع الاباضة ناجما عن نضوج و نمو غير كافيين في الرحم و الانابيب لأسباب تكوينية و خلقية ، تعطى المرأة كميات وافرة من هورمون الاستروجين مدة عدة اشهر و اكثر .


في حالة عدم الكفاية في افراز المبيض ، بسبب العجز على أثر التهابات او صدمات نفسية و كبت شديد ، يكون العلاج بواسطة هورمونات " الاستروجين " و " البروجيسترون " بالتناوب من اجل تحقيق " دورة شهرية اصطناعية " لمساعدة المبيض على الخلاص من عجزه .


اما اذا كان نمو الاعضاء التناسلية طبيعيا ، و كذلك حجم الرحم ، و دلت الفحوص الهرمونية على ان ضعف الخصوبة عند المرأة ليس ناشئا عن برودة جنسية و نقص في النضوج ، بل عن كسل في إفراز الغدد ، و من بينها المبيض ، فتستخدم ، في هذه الحالة ، مواد هورمونية يكون تأثيرها غير مباشر على المبيض من أجل إعادة التوازن الهورموني الى طبيعته ، و حث المبيض على إفراز البويضات الصالحة ، و هذا امر معقد للغاية .


وقد كانت هذه المهمة ، في الماضي القريب ، شبه مستحيلة ، و لكن بأمكاننا القول بأن النساء اللواتي يعانين من ضعف الخصوبة بسبب ضعف الاباضة او انعدامها ، بأنه اصبح في متناولنا اليوم ادوية هورمونية حديثة و فعالة جدا بأمكانها حث المبيض على انتاج بويضات صالحة للتلقيح . و باستطاعتنا القول إن نسبة نجاح هذه المعالجة اكثر من 70% ، الا ان ما قد ينتج في بعض الاحيان هو حصول حمل توأمي او ثلاثي او رباعي .. كما اان هناك إمكانية تكوّن كيس مبيضي اذا لم تراع بدقة جرعات الدواء .


و من بين الادوية المشار اليها يمكننا تسمية المستحضرات الثلاثة التالية :


1. كلوميد ( Clomiphene – Clomid ) : يستخدم من اجل انضاج البويضات و اطلاقها . وقد اعطى هذا الدواء نتائج عجيبة فعلا ، و شفى آلاف النساء من العقم المحتم . و من الجدير بالذكر ان هذا الدواء لا يشوّه الاجنة و لا يؤثر على تكوّن الاطفال في المستقبل ، كما انه لا يؤثر على صحة المرأة الحامل نفسها . ويعطى الكلوميد عادة لمدة خمسة ايام بعد الانتهاء من الطمث على ان يعاد وصفه من جديد طوال ثلاثة دورات شهرية .

2. الهوميغون او البرغونال ( H.M.G ) ) Humegon or Pergonal ) : مادة هورمونية فعالة جدا ، تحقن بالعضل و تؤثر مباشرة على نشاط المبيض ، و تحرّض الاباضة خلال 36ساعة من تاريخ حقنها ، و هي تستخرج من بول النساء اللواتي توقف حيضهن نهائيا بعد منتصف العجز في سن العطاء . وقد حقق هذا الدواء نتائج ايجابية في تحقيق الحمل في 50-70% من الحالات .
3. البريغنيل او البروفازي – (H.C.G ) (Pregnyl or Profasi ) : مادة هورمونية فعالة تستخرج من جسم المشيمة ( الخلاص ) التي يتغذى بواسطتها الجنين و تنزل بعد ولادته ، و تساعد على تغذية البويضة ومساندتها بعد انطلاقها من المبيض . تحقن في العضل في النصف الثاني من الدورة الشهرية بجرعات مختلفة يقدرها الطبيب حسب كل حالة . و يعطى هذا المركب الهرموني عادة مع دواء الكلوميفين – او الكلومين – في النصف الثاني من الدورة .

و لعل احدى احدث معجزات الطب و اختراعاته اكتشاف مادة هرمونية أطلق عليها اسم مختصر ( GNRH ) توضع في جهاز صغير للضخ يلصق بجسم المريضة ، يضخ كل 90 دقيقة ، كمية ضئيلة من هذه المادة في الدم من شأنها حث المبيض على انتاج البويضات . ويعتقد ، بنتيجة الابحاث ، ان هذا المركب الجديد سوف يحل ، في المستقبل ، محل الهورمونات النخامية و " الكلوميد " بشكل واسع .



اقرء المزيد

أنواع العقم عند المرأة

العقم الأولي :

هو العقم الذي يصيب المرأة منذ بداية حياتها الجنسية أو زواجها .
تعود أسباب العقم الاولي عادة لأمراض غدية أو هرمونية ، أو لعدم نضوج الاعضاء التناسلية لأسباب تكوينيه .
ترتفع نسبة العقم الاولي في البلدان الباردة و المتطورة .

العقم الثانوي :

هو العقم الذي يصيب المرأة بعد إنجاب طفل أو طفلين أو بعد إجراء عملية إجهاض لها .

ينجم العقم الثانوي عن مضاعفات الولادة ، أو الاجهاض وجميع الالتهابات التي قد تصيب الرحم والنفرين .
ترتفع نسبة العقن النسبي الثانوي في البلدان النامية .



اقرء المزيد

علاج العقم الناجم عن الالتهابات و انسداد الانابيب الرحمية

يشكل انسداد النفيرين – او الانبوبين – احد اهم اسباب العقم عند المرأة ، وهو المرض الاكثر شيوعا بين النساء المصابات بالعقم . فقد دلت الاحصاءات ان حوالي 50-60% من النساء اللواتي يعالجن من العقم يشكين من انسداد في الانابيب الرحمية سببه الالتهابات المزمنة على اختلاف مصادرها ، وهو يكلف الانسانية جهودا مادية باهظة .

إن الامراض الشائعة و المنتشرة ، كالامراض الزهرية على انواعها ، و السل ، و امراض الحمى الباطنية ، و التهابات الزائدة الدودية ، و امراض العدوى الانتقالية في سن الطفولة ، كل هذه الامراض اذا لم تعالج معالجة صحية و فعالة ، تجتاح جرثومتها غشاء النفيرين الداخلي ، الرقيق النحيف للغاية ، فتجعله يلتهب و يتضخم ، و يعقب هذا التضخم آلام شديدة و حمى في الجسد . بعد ذلك تتشكل في النفيرين التصاقات و جيوب من السائل الدموي او القيح الذي يسبب بمرور الزمن ، ندوبا تضيّق الاغشية و تشوه بشرتها ، و تزيل الاهداب الناعمة التي تغطي باطن النفيرين ، و التي من شأنها مساعدة البويضة على عبور النفيرين و الجسر المعلق بين الرحم و المبيض ، الذي كان مركز التقاء البويضة بالحيوان المنوي و قد غدا مجرد عضلة هزيلة يستحيل دخول البويضة و المني اليه لأن لا ثقب فيه و لا ممر ، و بذلك تصبح المرأة المصابة عاقر .


اذا لم تراع ، في الاجهاض الشروط الصحية ، وقواعد التعقيم اللازمة ، يصبح سببا من اهم اسباب العقم . فعلى أثر الاجهاض الملوث ، و مضاعفات الولادة الملوثة و حميات النفاس ، تنتشر الجراثيم في المسالك التناسلية و تسبب فيها التقرحات و الالتصاقات ، و بالتالي انسداد الانابيب الرحمية ، ناهيك عن اعتلال صحة المرأة و تعرضها للانتكاس .


يجب الاعتراف بأن علاج هذا النوع من العقم هو الاكثر صعوبة و تعقيدا من غيره ، و يتطلب من الطبيب الاخصائي مهارة فائقة و معرفة عميقة و دقيقة لمجريات الامور . و تكون المعالجة إما بالادوية او بالجراحة المجهرية ، لكن تبقى الجراحة المجهرية – او الجراحة بالمنظار – كما دلت التجارب ، هي سيدة الموقف نظراً للالتصاقات و الانسدادات التي يولدها الالتهاب . و بالطبع فإن لكل حالة من الحالات معالجة خاصة بها حسب نوع الانسداد و مشكلاته .

فالانسداد يمكن ان يصيب انبوبا واحدا او الانبوبين معا ، او يكون كاملا او جزئيا . ولعل من اصعب الحالات تلك التي يصاب فيها بالانسداد الجزء النصفي من الانبوب المتصل بالرحم ، اما اذا كان الانسداد كاملا في النفيرين فيكون العلاج مستحيلا . و اذا كان النفيران مسدودين في طرفهما القريب من المبيض ، فإن باستطاعة الجراح فتح الاقسام المسدودة او إعادة زرع الجزء السالك في الرحم ، و كذلك تحرير المبيض مما تعلق به من التصاقات ، و اصلاح انحراف الرحم ، و قطع الانسجة الزائدة ، و تحرير الندوب ، ولكل حالة من الحالات جراحتها ، و لكن انسداد علاجه ، و لكن لتحديد الدواء يجب قبل كل شئ تشخيص الداء .

و في هذا المجال علينا ان لا ننسى المعالجة بأشعة الليزر التي بدأت تشق طريقها بنجاح في السنوات الاخيرة .



اقرء المزيد

أمراض الجهاز التناسلي للمرأه

الجماع المؤلم

الأسباب العضوية لذلك : هناك في الحقيقة طائفة كبيرة من المسببات العضوية لألم الجماع مثل :
- التهابات المهبل .
- التهابات أعضاء الحوض .
- مرض بطان الرحم .
- هبوط الرحم .
- التهابات المثانة .
- البواسير .
- نقص الهرمونات ( كما يحدث عند بلوغ سن اليأس أو بعد الولادة مباشرة ، مما يؤدي لجفاف المهبل ؛ بسبب نقص الإفراز الملين له ؛ بسبب نقص هرمون الأستروجين ) .
- وجود ندب مؤلمة بالعجان ( كما يحدث أحيانا ؛ بسبب عمل شق جراحي لمساعدة الولادة ) .

الأعراض :

- ألم عند الجماع إما يكون خارجيا ( عند بدء الإيلاج ) ، أو داخليا ( بعد الإيلاج التام ) .

- برود جنسي أو ضعف الرغبة ( بسبب الألم المرتبط بالجنس ) .
- ضم الساقين ، وقبض عضلات المهبل لا إراديا لمنع الإيلاج .
- جفاف المهبل . أمراض الجهاز التناسلي
أمراض الجهاز التناسلي
الأسباب العضوية لذلك : هناك في الحقيقة طائفة كبيرة من المسببات العضوية لألم الجماع مثل :
- التهابات المهبل .
- التهابات أعضاء الحوض .
- مرض بطان الرحم .
- هبوط الرحم .
- التهابات المثانة .
- البواسير .
- نقص الهرمونات ( كما يحدث عند بلوغ سن اليأس أو بعد الولادة مباشرة ، مما يؤدي لجفاف المهبل ؛ بسبب نقص الإفراز الملين له ؛ بسبب نقص هرمون الأستروجين ) .
- وجود ندب مؤلمة بالعجان ( كما يحدث أحيانا ؛ بسبب عمل شق جراحي لمساعدة الولادة ) .

الأعراض :

- ألم عند الجماع إما يكون خارجيا ( عند بدء الإيلاج ) ، أو داخليا ( بعد الإيلاج التام ) .

- برود جنسي أو ضعف الرغبة ( بسبب الألم المرتبط بالجنس ) .
- ضم الساقين ، وقبض عضلات المهبل لا إراديا لمنع الإيلاج .
- جفاف المهبل .

العلاج السريع للجميع المؤلم

ستقوم الطبيبة بفحص الجهاز التناسلي ، فإذا اتضح وجود التهابات أو عدوى مثلا ، ستصف لك مضادات مناسبة للعدوى .. وفي حالة وجود غرز جراحية غير سليمة بعد الولادة ؛ ستنصحك غالبا بالانتظار لمدة أسبوعين ، ثم فك هذه الغرز وإصلاحها .

أما في حالة عدم وجود سبب عضوي للحالة ، فمن المفروض أن تحولك لطبيبة أخرى متخصصة في علاج المشاكل الجنسية ؛ للكشف عن سبب المخاوف المرتبطة بالممارسة وعلاجها ، إما بالعلاج النفسي ، أو بالمهدئات ، أو بالعقاقير المرخية للعضلات ، أو بالنصح والإرشاد حول مفهوم الممارسة الجنسية .

السيلان

يعد مرض السيلان أكثر الأمراض التناسلية شيوعا على مستوى العالم ، ويسببه نوع من البكتيريا يسمى : نيسيريا جونورويا ، ويصيب المرض كلا من الرجال والنساء .


الأعراض :

- ظهور إفراز مهبلي صديدي ، أو ظهور إفراز صديدي من قناة مجرى البول يكون مصحوبا بألم وحرقان أثناء مرور البول .

- قد تظهر منطقة الفرج ( والعجان ) كلها ملتهبة متقرحة ، وقد يحدث التهاب بالمستقيم يسبب ألما أثناء مرور البراز .
- التهاب بالحلق ( في حالة انتقال العدوى من العضو التناسلي إلى الفم ) .
- ألم بأسفل الظهر أو البطن مع ارتفاع بدرجة الحرارة .
- عمى ، في حالة عدوى العينين بالميكروب ، وغالبا ما يحدث ذلك بسبب ملامسة العينين باليد الملوثة بالميكروب ( هو نادر الحدوث ) .
- قد يولد أبناء الأم المصابة بمشاكل خطيرة بالعينين ؛ بسبب إصابتهما بالعدوى أثناء التوليد عبر قناة المهبل المصابة .

كيفية العلاج من السيلان

تشخيص مرض السيلان دون أعراض واضحة يعد مهمة صعبة ، أما في حالة ظهور إفرازات سواء من المهبل ، أو مجرى البول ، أو المستقيم ؛ فيمكن أخذ عينة أو مسحة منها ( كما يمكن عمل مسحة للزور ) ، وعمل مزرعة للكشف عن الميكروب .

أما علاج السيلان ، فيكون بالمضادات الحيوية ، ولا يزال عقار البنسلين هو أفضل هذه المضادات ، ويمكن إعطاء بنسلين ممتد المفعول ، مما قد يتطلب إعطاء حقنة واحدة للمريضة ، أما في حالة إن وجد مقاومة للميكروب ضد البنسلين فيمكن إعطاء بدائل أخرى .
ويجب أن تظل المريضة تحت المتابعة ، فيجب أن تفحص بعد العلاج بانتظام ؛ لاستثناء وجود التهاب بالحوض أو عدوى بأحد الأعضاء ، كما يجب أن يجرى لها مزرعة مرة أخرى ؛ لاستثناء استمرار وجود العدوى .
ونظرا لأن العدوى بالسيلان يمكن أن تخفي العدوى بأمراض أخرى منقولة بالجنس ، وخاصة مرض الزهري ، فإنه يجب كذلك إجراء اختبارات ؛ لاستثناء وجود الزهري .
وماذا يمكنني أن أفعل إذا اكتشفت إصابتك بالسيلان أو اعتقدت ذلك ؟ فإنه يجب ألا تتأخري عن استشارة الطبيبة ؛ لتقديم العلاج في الوقت المناسب ، ويجب أن يتوقف اللقاء الزوجي تماما ، حتى تقديم العلاج ، وفي حالة تركيب لولب فإنه يجب إزالته ؛ لأنه قد يساعد على انتشار العدوى ، لاحظي أن إعادة حدوث العدوى أمر محتمل جدا ، حتى بعد نجاح العلاج في القضاء على الميكروب ، ويحتمل أن يكون سبب حدوث العدوى مرة أخرى مرتبطا بالطرف الآخر ؛ لذا يجب التأكد من خلوه من العدوى التي قد لا تكون ظاهرة عليه ، أي قد يكون حاملا للميكروب .

مرض التهاب الحوض

هو عبارة عن حدوث التهاب بالجهاز التناسلي يبدأ بعدوى بكتيرية تصيب المهبل وعنق الرحم ، ثم تصعد إلى الرحم ، وقناة فالوب ، والمبيضين .

وتتفاوت أعراض هذه الحالة بدرجة كبيرة ، فيمكن أن تظهر أعراض شديدة حادة مثل : ألم ، أو مغص شديد متكرر بمنطقة الحوض ، أو ألم أثناء التبول ، ارتفاع بدرجة الحرارة ، وغثيان ، وإفراز مهبلي غير طبيعي .

كيفية العلاج من مرض التهاب الحوض

في حالة الشكوى من أي ألم أو متاعب بالحوض خاصة ، مع وجود إفراز مهبلي غير طبيعي ، وخاصة في حالة استخدام لولب يجب استشارة الطبيبة ، حيث يجب أن يعالج مرض التهاب الحوض في فترة مبكرة ، أي قبل أن يصبح مزمنا ، وذلك تجنبا لعواقبه الخطيرة مثل : العقم أو حدوث حمل خارج الرحم .

ويعالج هذا المرض بالمضادات الحيوية لمدة معينة بناء على ما تراه الطبيبة ، وقد يكون من الضروري عمل اختبار ( مسحة باب ) ؛ لتحديد نوع الميكروب المسبب للعدوى ، وفي الحالات المزمنة قد لا يجدي العلاج بالمضادات الحيوية للتخلص تماما من العدوى ، وفي هذه الحالة قد ترى الطبيبة ضرورة عمل استئصال للرحم ، بعد التأكد من التشخيص بعمل منظار للبطن .
وفي جميع الأحوال يجب التوقف عن اللقاء الزوجي خلال فترة العلاج .



اقرء المزيد

اضطرابات الدورة الشهرية

بدء الدورة الشهرية

لا شك في أن أهم أحداث البلوغ هو بدء حدوث الدورة الشهرية ، والذي يدل عليها حدوث الحيض ، والذي يفاجئ الفتاة ويثير في ذهنها العديد من التساؤلات .
ويختلف موعد بدء الدورة الشهرية اختلافا بسيطا بين الفتيات سواء من السلالة نفسها أو من سلالات مختلفة ؛ ففي المتوسط تحيض الفتيات من الجنس الشرقي ، والجنس السامي حول عمر 10 سنوات ، وهي سن مبكرة بالنسبة للفتيات من الجنس الغربي ، حيث يحضن حول عمر 12 سنة .
التبويض : وحدوث الدورة الشهرية يعني دخول الفتاة مرحلة الخصوبة ، أي القدرة على الإنجاب ، لكن ذلك في الحقيقة لا يتحقق خلال السنوات الأولى منذ بدء حدوث الحيض ؛ لأن الدورات الأولى لا يحدث فيها غالبا تبويض ، أي خروج بويضة من المبيض كل شهر للتلقيح بالحيوان المنوي ، وميعاد بدء حدوث التبويض بعد ذلك يختلف بين الفتيات ؛ فقد يحدث بعد سنة واحدة أو سنتين منذ بدء الدورة الشهرية ، وقد يتأخر حتى عمر 16 أو 17 سنة .

الدورة هي بدء انتاج الهرمونات الانثوية

كما يعني حدوث الدورة الشهرية : أنه قد بدأ إنتاج الهرمونات الجنسية الأنثوية الدورية من المبيضين ، وهما هرمونا الأستروجين والبروجستيرون . لكن مستوى هذين الهرمونين لا ينتظم أيضا بعد بدء الدورة مباشرة إذ يحدث له غالبا نوع من التذبذب ، وهذا يفسر لنا سبب تعرض الفتيات بعد البلوغ لبعض الاضطرابات النفسية ، مثل : تقلب المزاج ، أو الاكتئاب ، أو الميل للوحدة أو التشويش الذهني ، وأحيانا قد يحدث خلط ما بين هذه الاضطرابات .

ويؤدي إنتاج هذه الهرمونات الجنسية إلى نضج جسم الفتاة وظهور الصفات الجنسية الثانوية ( كما سبق التوضيح ) ؛ ولذا فإنها تعتبر حدثا فسيولوجيا كبير الأهمية في حياة البالغة أو المراهقة ، ويؤدي إنتاج الهرمونات الجنسية أيضا إلى حدوث تغيرات مؤقتة ببعض الأعضاء خلال الدورة الشهرية ؛ ففي النصف الأول منها يكون لهرمون الأستروجين تأثيرا حسنا أو شبابيا ؛ لأنه يجعل الشعر في أجمل صورة ، ويجعل الجلد متوردا مزدهرا ، ويرفع من الحالة المزاجية ؛ ولذا تشعر المرأة خلال هذه الفترة عموما بالازدهار ، والقدرة على أداء مختلف الأشياء ، كما يؤثر على نوعية الإفراز المهبلي قرب حدوث التبويض ( بمنتصف الدورة الشهرية ) ؛ فيصبح رقيقا شفافا جاريا ضعيف الرائحة .
بينما نجد في النصف الثاني من الدورة الشهرية ، أي بعد حدوث التبويض ، أنه تظهر تغيرات أخرى حيث يبدأ هرمون البروجستيرون في بيان تأثيراته بوضوح ، فيتحول الإفراز المهبلي إلى إفراز سميك ، لزج غير شفاف ، ويصبح له رائحة مميزة نوعا ما . كما ينتفخ الثديان ويزيد حجمهما ، ويصبحان أكثر حساسية للمس ، ومع الاقتراب من موعد نزول الحيض قد يظهر وخز بالحلمة وإحساس بالألم والتقرح . كما يتميز هرمون البروجستيرون بأن له مفعولا شبيها بهرمونات الذكورة ؛ ولذا فإنه يتسبب أيضا في ظهور حبوب بالوجه أشبه بحب الشباب . وكل هذه التغيرات تغيرات طبيعية ووقتية تختفي مع بدء نزول الحيض .

مواعيد الدورة الشهرية

تستمر الدورة الشهرية لمدة 28 يوما في المتوسط ، لكنها قد تطول عند بعض النساء إلى 33 يوما ، أو تختزل إلى 26 يوما عند أخريات ، كما تختلف مدة الحيض بين النساء بصورة طبيعية تماما ، ويحتسب أول يوم للدورة منذ أول يوم لنزول الحيض . الأيام من 1 -13 في أول أيام الدورة لا يكون هناك هرمونات جنسية ( أستروجين وبروجستيرون ) تدور مع الدم ، ثم تقوم الغدة النخامية الموجودة بالمخ بإفراز الهرمون المنشط لنمو حويصلة المبيض ، والتي تقوم بدورها بإنتاج هرمون الأستروجين ، ويؤدي ارتفاع مستوى الأستروجين لتنشيط نمو بطانة الرحم ؛ لتكون مستعدة لاستقبال البويضة الملقحة في حالة حدوث حمل . اليوم 14 وفي منتصف الدورة الشهرية تقريبا يرتفع مستوى هرمون الأستروجين لأعلى درجة ، وهذا يؤدي إلى تنشيط إنتاج المزيد من الهرمون المنشط لحويصلات المبيض ، وإنتاج هرمون آخر يسمى الهرمون المنشط للجسم الأصفر والذي يؤدي لتفجير الحويصلة ، وخروج البويضة منها . الأيام 15 - 28 تتحرك البويضة داخل قناة فالوب في اتجاهها للرحم ( بينما تنمو الحويصلة لتكون الجسم الأصفر ) والذي يفرز هرمون البروجستيرون في النصف الثاني من الدورة ، وخلال ثلاثة أيام قبل الحيض ينكمش الجسم الأصفر ويموت وبالتالي ينخفض هرمون البروجستيرون .

ونتيجة لعدم حدوث حمل تتساقط بعض أجزاء من بطانة الرحم مصحوبة بكمية من الدم تخرج معها البويضة غير الملقحة ، ويسمى هذا الإفراز بالحيض .

نظافتك أثناء الحيض

إن فترة الحيض ليست فترة تحريم لأي شيء ( باستثناء اللقاء الزوجي ) ؛ فقد ارتبطت هذه الفترة في أذهان بعض النساء بمعتقدات خاطئة مثل الاستحمام ربما لاعتقاد البعض بأن الاستحمام أثناء الحيض قد يجعل الدم يحتبس بالداخل ويمر إلى المخ ؟ ! فيجب أن تمارس المرأة حياتها العادية بصورة طبيعية تماما أثناء الحيض ، وأن تستحم كما تشاء ، ولكن يفضل استخدام الماء الفاتر ؛ لأن الماء الساخن يمكن أن يزيد من نزول الدم ، كما يكفي الاغتسال بالماء والصابون ؛ فليس هناك أي داع لاستخدام مطهرات خاصة .

وأهم ما يجب أن تحرص عليه المرأة أثناء فترة الحيض تغيير الحفاضات الصحية بانتظام ، وليكن ذلك بمعدل أربع ساعات يوميا ، لأن بقاءها ملوثة بالدم لمدة طويلة يساعد على حدوث عدوى .



اقرء المزيد

الحصبة الألمانية في فترة الحمل

الحصبة الألمانية أو الحميراء Rubella عدوى فيروسية تسبب حمى وتورما في العقد اللمفاوية وألما مفصليا وطفحا جلديا، ويحدث أحيانا التباس بين الحصبة الألمانية ‏ Rubella والحصبة Rubeola ، حيث أن كلا من المرضين يسببه فيروس مختلف عن الآخر.

‏تعد الحصبة الألمانية نادرة جدا في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أن معظم الأطفال الصغار يجري تلقيحهم ضد المرض بواسطة لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية MMR، وبهذا تكون معظم النساء في سن الإنجاب ممنعات ضد الحصبة الألمانية ، ويكتسب 95% من الأشخاص الملقحين ضد المرض مناعة طويلة الأمد ضد المرض.


‏ولكن على أي حال ما تزال تحدث فاشيات Outbreaks صغيرة للحصبة الألمانية في الولايات المتحدة الأمريكية ، مما يعني إمكانية إصابتك بالمرض في أثناء الحمل إذا لم تكن لديك مناعة ضده.



تدبير الحصبة الألمانية في أثناء الحمل

‏الحصبة الألمانية عدوى خفيفة، ولكنها يمكن أن تكون خطيرة إذا أصبت بها في أثناء الحمل، حيث يمكنها أن تسبب إجهاضا أو إملاصاً (ولادة مولود ميت) أو عيوبا ولادية (خلقية)، ويمكن أن تشتمل العيوب الولادية على فشل النمو والتأخر العقلي والساد أو مشاكل عينية أخرى والصمم وآفات القلب الولادية وعيوبا في أعضاء أخرى ، ويكون الخطر الأكبر على الجنين عادة في الثلث الأول من الحمل ، ولكن التعرض للحصبة الألمانية في الثلث الثاني منه خطير أيضا.


‏يجري تفحص مناعة النساء ضد الحصبة الألمانية في مرحلة باكرة من الحمل، فإن كنت حاملاً ولم تكن لديك مناعة ضد المرض ، تجنبي مخالطة أي شخص ممكن أن يكون قد تعرض للحصبة الألمانية ، ولا ننصح باللقاح الثلاثي في أثناء الحمل ، ولكن يمكنك أخذ اللقاح بعد الولادة بحيث تصبح لديك مناعة ضد الحصبة الألمانية في الحمول اللاحقة ، وإذا لم تكوني حاملاً، وقررت أخذ اللقاح، فإنه ينصح بتأخير الحمل ثلاثة أشهر على الأقل بعد اللقاح.



اقرء المزيد

‏الحمل خارج الرحم

يقصد بالحمل خارج الرحم انغراز البويضة الملقحة ، ومن ثم نموها خارج جسم الرحم، ويكون هذا النمو إما في الأنبوب الرحمي أو في المبيض أو في عنق !لرحم، إلا أنه غالبا ما يحدث في الأنبوب الرحمي.

‏تنمو المشيمة في النسيج الأنبوبي المحيط فيتمزق مسبباً نزيفاً داخليا، ولأنه غير مؤهل لاستيعاب المشيمة والجنين ء فمن غير الممكن أن يستمر الحمل لأكثر من عدة أسابيع مما يؤدي إلى تمزق جدار الأنبوب.


ما هي أسبابه ؟

‏1. من العوائق التي تعيق ، أو تمنع البويضة النازلة ، من المبيض من دخول الرحم ، الالتهابات الحوضية التي تصيب غشاء باطن القناة الرحمية وتؤدي إلى إلغاء فاعلية أهدابه.

2. عيوب البوق التكوينية وتشويهاته ، والتضيق الناتج عنها.
3. أورام المسالك التناسلية الداخلية.
4. الالتصاقات الحاصلة حول المسالك التناسلية نتيجة التهابات أو جراحات سابقة.

‏هذا، وقد تبين أن من بين أسباب الحمل خارج الرحم تأتي الالتهابات في المرتبة الأولى ، كما تبين أن نسبة 75% من النساء اللواتي حدث الحمل خارج أرحامهن أصبحن عواقر إلى الأبد، و 20% قد أنجبن ، ‏فيما بعد، طفلآ واحدا فقط بينما 10% رزقن أكثر من طفل واحد.

‏ما هي أعراضه؟

‏انقطاع الحيض وكبر الثديين ، ثم تنتاب المرأة أعراض الحمل كالقيء ‏والغثيان والدوار وتغير المزاج، بعدها تظهر من المجاري التناسلية أنزفة رحمية تتكرر وتزداد يوماً بعد يوم. عدا ذلك تصاب المرأة بآلام حادة في أسفل البطن، وتحديدا جهة الأنبوب المصاب الذي يحتوي على الحمل ، يرافقها غثيان، وتتردى صحة المرأة وتتراجع مع ألام بطنية شديدة وقشعريرة ، يظهر الكشف الطبي أنها ‏نتيجة نزف داخلي حاد ، كما تصاب المريضة باضطرابات بصرية وتفقد وعيها بعد أن يشحب لونها ويعلو جبينها عرق بارد. قد تتحسن هذه الأعراض، أحيانا، تحسنا خادعا لكن المريضة ما تلبث أن تصاب بنكسة شديدة تودي بحياتها إذا لم تلق المعالجة السريعة والفعالة.


تشخيص الحمل خارج الوحم

‏يكبر حجم الرحم ويلين، إلا أن هذا الكبر لا يتناسب وسن الحمل كما في الحمل داخل الرحم. كما يكتشف الطبيب ، ‏في الفحص الطبي النسائي ، ‏وجود كتلة نابذة ملتصقة بجدار الرحم ، أو خلفه ، مما يدفعه لإجراء مزيد من ‏الفحوصات ، في مقدمتها التصوير الصوتي للحوض الذي يظهر، بوضوح وجلاء، وجود العلة.

ما هي المعالجة ؟

‏يساعد التشخيص المبكر ، في البدء ، بالعلاج قبل تمزق الأنبوب ، ‏وقبل استفحال أمر الأنزفة ، مما يجعل الأمل كبيرا في إنقاذ المريضة . وفي حالة كان هذا الحمل في أوقاته الأولى، أي قبل تمزق الأنبوب الرحمي ، على الطبيب شق البطن واستئصال الحمل والأنبوب ، وفي حالة تمزق الأنبوب يكون الاستئصال السريع أجدى ، ‏يليه تنظيف البطن من الأنزفة الدموية وتعويض الحامل ما خسرته من دماء وسوائل .



اقرء المزيد

الوحمات

الوحمات عبارة عن مناطق من الجلد الملون توجد على جلد الطفل ساعة ولادته. وهي تتدرج في لونها من الوردي الفاتح حتى الأزرق المشوب بالسواد الذي يظهر على أصحاب البشرة الفاتحة. أما على أصحاب البشرة الداكنة، فإنه قد توجد وحمات غير أنها لا تظهر، لأن صبغة الطبقة العليا من الجلد تنجح في إخفاء لون الوحمات أسفل الجلد.

وأكثر أنواع الوحمات انتشارا هي أورام الأوعية الدموية (تكوينات شاذة من الأوعية الدموية) والحسنات.

‏وقد تظهر الوحمات وحدها أو في مجموعات فوق أي جزء من أجزاء الجسم. وأورام الأوعية الدموية تشتمل على وحمات الفراولة، وصبغات النبيذ ‏ورقع السلمون.


ووحمات الفراوله عبارة ‏عن عيوب بالبشرة مرتفعة عن سطح الجلد تتسم بلون أحمر أرجواني يتراوح حجمها بين حجم متناهي الصغر وحجم ‏يصل قطره لعدة بوصات، وأغلبها تختفي بحلول سن العاشرة من العمر.

‏الصبغات النبيذية لونها أرجواني، مرتفعة عن سطح الجلد وتستمر طوال سنوات ما بعد البلوغ، وقد تنمو لأحجام كبيرة للغاية بمرور الزمن.


ورقع السلمون، وتسمى أيضا عضات اللقلق، وهي رقع جلدية مسطحة وصغيرة الحجم من الوحمات الحمراء الوردية تقع أساسا بالقرب من العين والقفا. والحسنات التي تولد بها عادة ما تكون بنية اللون أو زرقاء.


‏الوحمات تحتاج لإزالتها فقط إذا سببت ضيقا أو كان منظرها مشوها للجسد. وهناك وسائل متنوعة متاحة لإزالتها، تعتمد على حجم وموقع الشامة. وقد تستعمل جراحة التجميل لاستئصال الوحمات. كما أن علاجات الليزر فعالة في القضاء على صبغات النبيذ. وتتوافر مستحضرات تجميل خاصة لإخفاء الوحمات السطحية. استشر طبيبك لتحديد أفضل خيار علاجي متاح أمامك.


‏طبيبك يجب عليه أن يفحص الشامات بانتظام وقد يوصي باستئصالها إذا كانت في موقع قد يجعلها عرضة للاحتكاك المستمر أو إذا بدت الشامة وكأنها خبيثة أو مؤهلة لأن تكون خبيثة.



اقرء المزيد

الإخصاب ، كشف الحمل ، تطور الجنين

كيف يحصل الإخصاب ؟ وأين يحصل ؟

بعد انطلاق البويضة من المبيض، في منتصف الدورة الشهرية، تقع في جوف البطن فينجذب إليها الأنبوب الرحمي ليتلقفها بواسطة طرفه "المشرشر" ويوجهها نحو الرحم بواسطة أهدابه الصغيرة وخلاياه الداخلية التي تميل من الخارج وصوب الداخل، كما يميل الحقل الناعم من العشب الأخضر. ومتى وصلت إلى وسط الأنبوب، اعترضها الحيوان المنوي المذكر، الذي يكون قد وصل مسبقا إلى الرحم بعد العلاقة الجنسية. فيندفع نحوها إلى الأمام وينطحها برأسه ويغزوها ليتحد بها ويذوب بها محدثا بذلك الإخصاب.

لقد قضت حكمة الخالق في خلقه بأن خلية منوية واحدة من أصل حوالي ثلاثمائة مليون خلية منوية تصبح قادرة على تلقيح البويضة، ولذلك نجد أن 99% من النساء ينجبن طفلا واحدا في حين تأتي التوائم من تلقيح بويضتين ناضجتين خلال دورة شهرية واحدة. أما البقية الباقية من الخلايا المنوية فتموت تدريجيا في قناتي فالوب والرحم وجوف البطن، ويمكن لبعضها أن يعيش أكثر من يوم أو يومين إذا ما وجدت في ثنايا نسيجية تحفظ لها الحرارة والحياة. وقد تبين من الدراسات الطبية أن حوالي 2000 نطفة منوية فقط تصل إلى الأنبوب وتسبح نحو البويضة من اجل تلقيحها من أصل 300 مليون نطفة منوية وهو المعدل الطبيعي والمطلوب عند الرجل من أجل الإخصاب.



ماذا يحل بالبويضة الملقحة في الأنبوب ؟

تمر البويضة الملقحة عبر القناة الرحمية إلى جوف الرحم لتغرز في جداره . ويتطلب قطع هذه المسافة حوالي أربعة أيام، وهي المدة الكافية المطلوبة لكي يهيئ الرحم نفسه لاستقبال البويضة الملقحة، ولكي يبدأ الجسم الأصفر – الحارس الأمين للحمل– بإفراز هرمون البروجيستيرون في الدم والضروري لمساندة ومعاضدة الحمل.


يتم تعشيش البويضة في الرحم، بشكل عام، بعد مرور سبعة أيام أو ثمانية بعد انطلاقها من المبيض، أو بالأحرى قبل الحيض المقبل بسبعة أيام تقريبا . ولهذا السبب ، لا يمكن للحمل أن يستمر ويتطور دون نشاط الجسم الأصفر، وإذا نقصت نسبة المواد الهرمونية التي يفرزها هذا الأخير في الدم حدث إجهاض مبكر للحمل، ولذلك يعمد الأطباء، في مثل هذه الحالات إلى فحص البول لدى المرآة المجهض لمعرفة كمية هرمون البروجيستيرون وكذلك الأستروجين، وتحديد سبب هذا النقص.


تطور الجنين ونموه

تبدأ حياة الخلية الصغيرة التي سيتكون منها الإنسان في داخل الرحم، فتنقسم البويضة انقساما كاملا إلى خليتين، ثم تنقسم هاتان الخليتان إلى أربع خلايا، ثم إلى ثمان، وهلم جرا .... حتى تتكون دائرة من الخلايا الحية تشبه ثمرة التوت العادية، وتنقسم هذه الدائرة بدورها إلى : طبقة خارجية، وهي الطبقة المغذية التي يتنفس الجنين عبرها ويتغذى، وطبقة داخلية، وهي الطبقة التي يتكون منها الجنين ذاته.


تطور الجنين شهرا شهرا .

في الشهر الأول :


تحصل البويضة على ينبوع الحياة بمجرد انغرازها في الرحم . وفي الأسبوع الأول، ومن تلك اللحظة وما بعدها، تأخذ بالتمدد وتكبر حتى تتحول من كتلة بحجم النقطة إلى جنين، وفيما بعد إلى طفل كبير يتكون من مليارات الخلايا.


في الأسبوع الرابع من الشهر الأول :


ينمو الجنين بسرعة فائقة فيصل طوله إلى 20 مليمترا، وتصبح البويضة الملقحة بحجم بيضة طائر الحمام تقريبا، في هذا الوقت تكون جميع الأعضاء الداخلية، مثل القلب والكبد والجهاز الهضمي والمخ والرئتين، قد أخذت تتشكل فعلا، فيبدأ القلب بالخفقان، لكن لا نتمكن من سماع دقاته إلا بعد هذه المرحلة بعدة أسابيع . في هذا الوقت أيضا تكون المرآة قد بدأت تشك في احتمال كونها حاملا وفي هذه المرحلة تكون مزايا الجنين الوارثية قد ارتسمت وهي التي ستميزه عن غيره من ملايين البشر .


في الشهر الثاني :


يصبح وجه الجنين شبيها بوجه الإنسان . وتتشكل له أيد وأصابع وأرجل، ويمكن، في هذا الوقت، رؤية العلامات الأولى لأعضاء التناسل الخارجية ثم يبدأ تكون العظام .


في الشهر الثالث :


تفصل أصابع الجنين عن بعضها وتبدأ الأظافر بالظهور ويختفي ذيله وينتفخ بطنه. في هذا الوقت يبدأ بطن الأم بالتضخم، كما يبدأ الجنين بتحركات ضعيفة لا تشعر بها المرآة . في هذا الشهر من الحمل يمكن التعرف على وجود الجنين بواسطة التصوير الصوتي ( Ultrasound ) أو سماع نبضات قلبه بواسطة جهاز التموجات ما فوق الصوتية.


في الشهر الرابع :


يصبح وزن الجنين مئة وعشرين جراما وطوله ستة عشر سنتمترا. يتميز جنسه بوضوح ويكبر رأسه ويظهر عليه الشعر . مع ذلك لو ولد الجنين في هذا الوقت لما أمكن له أن يعيش. ابتداء من هذا الشعر تعود الحامل تقريبا إلى حالتها الطبيعية ولا تعود تشعر بالقيء والغثيان وغير ذلك من عوارض الحمل الأساسية . في نهايته قد يشعر قليل من الأمهات بالجنين يتحرك، ولكن أغلبهن لا يشعرن بذلك .


في الشهر الخامس :


يرتفع وزن الجنين إلى ثلاثمائة جرام ويصبح طوله خمسة وعشرين سنتمترا. في هذا الشهر تشعر الأم بتحركات الجنين . وحفظ تاريخ هذه الحركات مهم لكي يحسب، بدقة أكثر، تاريخ الولادة المرتقبة .


في الشهر السادس :


يصبح وزن الجنين أكثر من أربعمائة جرام وتزداد كمية الشعر عليه . ولو ولد الجنين في هذا الوقت لاستطاع التنفس بحرية ولكنه لا يستطيع البقاء على قيد الحياة أكثر من بضع ساعات فقط .


في الشهر السابع :


يكون وزن الجنين كيلو جراما ونصف الكيلو جرام . وإذا كان عمره أقل من ثمانية وعشرين أسبوعا فإن احتمال بقائه على قيد الحياة إذا ولد، يكون ضئيلا بدون الإسعافات الطبية الفائقة ووضعه في الحاضنة الكهربائية .


في الشهر التاسع :


يصبح متوسط وزن الجنين حوالي ثلاثة كيلو جرامات وطوله حوالي خمسين سنتمترا وهو في هذا الشهر يتهيأ للخروج إلى العالم الجديد فيكون جميع أعضاء العائلة بانتظاره.


كيف تعرفين أنك حامل ؟

عدة أعراض وعلامات تشير إلى أنك حامل، من بينها :


1- انقطاع الطمث :


وهذا من أشهر علامات الحمل. في هذه الحالة لا ترى الحامل الدماء الشهرية في اليوم المرتقب للدورة . وإذا مضت عشرة أيام ولم يظهر الطمث يكون الحمل قد حدث . وعلى السيدة في هذه الحالة الذهاب إلى الطبيب للتأكد من احتمال حدوث حمل عن طريق تحليل أولي للبول . ويحدث أحيانا أن يتأخر الطمث لأسباب عديدة غير الحمل، ولكن في العادة ، إذا تأخر مجيء الطمث عند امرأة شابة ذات صحة جيدة ودورة شهرية منتظمة عشرة أيام عن موعده، ينبغي الاشتباه بوجود حمل.


2- القيء والغثيان :


هو ثاني أعراض الحمل، فتشعر السيدة الحامل بميل إلى القيء والغثيان وخاصة في الصباح عند النهوض من النوم، أي قبل أن تأكل وتشرب . وقد يظهر في أثناء الطعام، أو بعده بقليل ويرافقه شعور بلذعة أو حرقة في رأس المعدة.


3- تكاثر البول :


تشعر الحامل برغبة في التبول بكثرة خلال ساعات النهار وحتى في الليل، ويرجع ذلك لضغط الرحم على المثانة.


4- انتفاخ البطن :


مع تطور الحمل يكبر حجم الرحم فينتفخ بطن الحامل تدريجيا، ويرتفع ليصل مستواه إلى حدود سرة البطن في الشهر الخامس من الحمل فيظهر آنذاك واضحا للعيان.


5- حركات الجنين :


من علامات الحمل الأكيدة حركات الجنين التي تشعر بها الحامل في نهاية الشهر الخامس. وتكون هذه الحركة خفيفة في البداية كرفرفة أو ارتعاش. ثم ما تلبث أن تزيد وتقوي.


6- زيادة ضربات القلب :


تزيد ضربات القلب، وهذا شيء طبيعي إذ أن القلب يعمل جاهدا لمواجهة حاجة الجنين للدم.


7- الإجهاد والتعب :


تشعر الحامل بالإجهاد والتعب كلما قدمت بعمل شاق، وتميل إلى النوم والرغبة في الاستلقاء للراحة.


8- التبدلات في الثدي :


تشعر الحامل بامتلاء في الثديين وانتفاخ وتضخم وبألم عند لمسهما . وكلما تقدم بها الحمل اسود لون الهالة المحيطة بالحلمة وتضخمت الغدد الدهنية فيها ونتأت مشكلة بذلك عددا من الحبيبات تسمى حبيبات " مونتغمري " وهي من علامات الحمل الأكيدة.


9- الوحام :


تحدث عند الحامل تبدلات نفسية وعصبية تسمى بأعراض الوحام، وهي كناية عن تبدل في تصرفات الحامل بحيث تشعر تارة بقرف نحو بعض الأطعمة، وطورا بميل إلى بعضها الآخر منها الحمضيات والمخللات والشوكولا وسواها ... كما تشعر بهبات حارة أو باردة، ودوخة خفيفة ، وقد تكره الروائح الكريهة من نفسها.



اختبارات كشف الحمل

هناك عدة اختبارات سريرية ومخبرية تساعد على التأكد من وجود الحمل، وذلك بواسطة :


1- الفحص الطبي :


الطريقة الأولى

كلما ازداد نمو الجنين وكبر حجمه تمدد الرحم وكبر حجمه أيضا . ويمكن للطبيب ملاحظة هذا التمدد بواسطة الكشف الطبي عن طريق المسّ المهبلي، أو عن طريق قياس مستوى الرحم من فوق البطن .

والطريقة الثانية

التي يلجأ إليها الطبيب لتأكيد الحمل، هي سماع دقات قلب الجنين، أما بواسطة الأذن الطبية العادية، أو باستعمال جهاز الكتروني يعمل على نظام ( DOPPLER ) الذي بواسطته يسمع الطبيب دقات قلب الجنين ويسمعها للحامل كذلك، بدءا من الأسبوع الثامن من الحمل.

2- اختبار بول الحامل :


يرتكز هذا الفحص على التأكد من وجود هرمون الحمل " الجونادو تروفين " في بول الحامل أو في دمها ويظهر بكميات كبيرة حالما يحدث الحمل، وذلك من أجل تقوية الحمل والحفاظ عليه، ثم يطرحه جسم المرآة مع البول بعد تأدية مهمته .


واختبارات الحمل الحديثة هي اختبارات سريعة وحساسة جدا تعطي نتائجها بعد دقيقتين فقط، وتعتمد على تفاعل الأجسام المضادة مع هرمون الحمل الموجود في بول السيدة . ويمكن أيضا اختبار دم الحامل لوجود هرمون " الجونادو تروفين " ولكنه أكثر تعقيدا وأغلى ثمنا، بينما اختبار البول أسهل تطبيقا وأقل كلفة، ويمكن إجراؤه في أي زمان ومكان وحتى خارج نطاق المختبر .


دلت الإحصاءات التي أجريت على النساء لمعرفة الطريقة المثالية التي يرغبنها في فحوص الحمل فتبين أنهن يردن طريقة سهلة الاستعمال فعاله وسريعة وصحيحة النتائج، وهكذا صنع عود الاختبار الذي يسمى Discover Clear Blue Test الذي يرمى بعد استخدامه . وقد أمسى هذا " الفحص " يباع في الصيدليات على نطاق واسع لأن النساء لا يحتملن الانتظار عدة أيام بعد انقطاع الطمث ليرتفع معدل هورمونات الحمل في البول .


3- التصوير الصوتي ( Ultrasound ) :


يمكن اكتشاف وجود الحمل في بداية تكوين الجنين بواسطة جهاز التصوير الصوتي ( Ultrasound ) – ويدعى أيضا سونوغراف – الذي يعمل بطريقة التموجات أو الذبذبات ما فوق الصوتية .



مدة الحمل وتاريخ الولادة

إن متوسط مدة الحمل عند المرآة مائتان وثمانين يوما، أو تسعة أشهر شمسية، أو عشرة أشهر قمرية ( الشهر القمري 28 يوما ) وذلك إذا حسبنا مدة الحمل منذ اليوم الأول من الحيض أو الطمث الأخير. وهذا الحساب هو تقريبي قد يزيد أو ينقص عن ذلك مدة أسبوع . ففي 15% من الحالات تحدث الولادة قبل موعدها النظري بأسبوع، وفي نسبة مماثلة تحدث بعد موعدها المرتقب بأسبوع أو حتى أسبوعين. ويظهر أن بعض الأطفال بحاجة لفترة تطول أو تقصر عن الوقت المحدد، داخل الرحم، لنموهم الكامل.


يحسب يوم الولادة بالرجوع إلى الوراء ثلاثة أشهر من موعد اليوم الأول من أيام آخر دورة شهرية، ثم نضيف لذلك سبعة أيام.


مثال ذلك:

لنفرض أن الطمث الأخير بدأ عند الحامل في الأول من شهر أيلول ( سبتمبر ). فنعود إلى الوراء ثلاثة أِشهر أي إلى الأول من شهر حزيران ( يونيو ) ونضيف لذلك سبعة أيام، فيكون موعد الولاة عند هذه الحامل، بالتقريب في الثامن من شهر حزيران ( يونيو ).
اقرء المزيد

عناية الحامل بصحتها، طعام الحامل، الرياضة البدنية في فترة الحمل


عناية الحامل بصحتها

المثل العربي القديم يقول : " العقل السليم في الجسم السليم " وأنا أقول : " الحمل السليم في الجسم السليم " .

لذلك من أجل تكوين القدرة الذاتية والاستعداد الكامل لمجابهة مسؤوليات الحمل والولادة . على المرآة الحامل أن تعتني بنفسها وبصحتها قبل أي شيء آخر .


النوم والراحة :


يجب على الحامل أن تنام من ثماني ساعات إلى عشر يوميا في الليل، ومدة ساعة بعد الغذاء ظهرا ، تشعر النساء كثيرا بحاجة ملحة للنوم في أشهر الحمل الأولى وهذه ظاهرة طبيعية يمكن للحامل أن تنام فيها كيفما تشاء، ولكن خلال أشهر الحمل الأخيرة . عليها أن تنام على ظهرها أو على أحد جنبيها بحيث لا تزعج طفلها .


الاستحمام والسباحة :


يمكن الاستحمام وأنت واقفة في مغطس، وحاذري حصول زلة قدم أو الوقوع في صحن المغطس أو على طرفه، لأن التوازن يكون غير ثابت في أشهر الحمل الأخيرة . أما فيما يتعلق بالسباحة فإنها غير مضرة بالحامل شرط أن تكون صحتها سليمة ولا تشكو من مضاعفات الحمل . والسباحة يجب أن تزاول في مسابح هادئة نظيفة تكون غزارة الماء فيها مقبولة كما يجب عدم التعرض للشمس إلا لمدة زمنية قصيرة جدا .


السير والرياضة :


يمكنك مزاولة الرياضة البدنية في الهواء الطلق وأهمها السير على مراحل بمعدل كيلو متر واحد في اليوم . فالسير لمدة نصف ساعة يوميا يزيد كمية الأكسجين في الدم . أما الرياضة المجهدة والقاسية فغير مرغوب فيها . كما أنه من الواجب الامتناع عن حمل الأشياء الثقيلة الوزن والتعرض للرجرجة العنيفة في السيارة وبعض ألعاب مدينة الملاهي .


المشروبات الكحولية :


على الحامل أن تدرك أن كمية الكحول التي تتناولها مهما كانت ضئيلة في نظرها، سرعان ما تصل إلى دم الجنين عن طريق المشيمة وتؤثر عليه في آخر الأمر .


كما أن الإكثار من تناول المشروبات الكحولية أو الإدمان عليها بسبب تعقيدات جمة عند الحامل مثل الولادة قبل الأوان والإجهاض المبكر والداء السكري .


الاعتناء بالثديين استعدادا للرضاعة :


ينظف الثديان يوميا بالماء الفاتر والصابون طوال فترة الحمل، ويمسحان بالمراهم الملطفة لمنع تشقق الجلد والحلمة . كما انصح بتعريض الثديين للهواء مدة عشر دقائق يوميا قبل الظهر وبعده استعدادا للرضاعة .


أسنان الحامل ومداواتها :


على الحامل الاعتناء بأسنانها خلال فترة الحمل وأن تستشير طبيبا بِشأن النخرة التالفة . والحمل لا يمنع من حفر الأسنان أو اختلاع الفاسد منها خلافا للاعتقاد السائد بأن ذلك يؤثر على حياة الجنين ويعرضه للإسقاط، بل العكس هو الصحيح بشرط ألا تقتلع الأسنان إلا تحت تأثير التخدير الموضعي . كما أنصحها بتنظيف أسنانها بالفرشاة والمعجون مرتين يوميا وتناول مادة الفلور ( Fluor ) طوال مدة الحمل .


التدخين :


غالبية الأطباء يعارضون التدخين أثناء الحمل . فقد ثبت أن الأطفال الذين يولدون من أمهات مدمنات على التدخين بكثرة هم أقل وزنا وحجما من غيرهم . كما أن الولادة قبل الأوان تحدث عندهن بنسبة الضعف عن غيرهن .


تشقق بشرة البطن :


يمكن تفادي تشققات البطن التي تدعى الثديات الحملية بإتباع النصيحتين التاليتين :


(أولا) : يجب تفادي زيادة الوزن والسمنة خلال الحمل .


(ثانيا) : دلكي بشرة البطن منذ بدء الحمل بالمراهم الملطفة للجلد والغنية بالفيتامينات من نوع ( F,E,A ) التي تجعل الجلد ناعما وقابلا للتمدد، والصيدليات مليئة بأنواع متعددة من هذه المراهم .




طعام الحامل

ينبغي أن يكون مفهوما بوضوح أن تناول الأم كمية كافية من أنواع الغذاء التي هي بحاجة إليها، أكثر أهمية من تناول قدر كبير من أي طعام كان .وعلى الحامل ألا تثق بنصيحة أي إنسان بأنه ينبغي عليها أن تأكل ضعفي ما كانت تأكله قبل الحمل، لأن مضاعفة الأكل لا تجرّ إلا إلى السمنة غير الطبيعية التي تؤدي إلى مضاعفات الولادة.


وقد تقول الحامل :

ما العمل إذا كنا، نحن النساء، نشعر في أثناء الحمل بشهية اكبر، وبحاجة لكمية أكثر من الغذاء ؟

صحيح أن شهية المرآة الحامل للطعام وحاجتها إلى الغذاء تزيد قليلا عن قابلية المرآة العادية، إلا أن كمية الحريرات التي تحتاجها الحامل هي نفسها التي تحتاجها المرآة غير الحامل، أي بمقدار 250 وحدة حرارية في اليوم . ولا يعتقدن أحد بأن كثرة الطعام قد تزيد من حجم الجنين أو أن قلته تؤدي إلى ضعفه وموته، فهذا خطأ جسيم، إذ إن المرأة الحامل بحاجة إلى غذاء متوازن لتزود به جنينها بكل ما يحتاج إليه من مواد ضرورية دون أن تضر بصحتها أو تشوه قوامها .


إن الطعام الذي تتناوله الأم تذهب خواصه إلى الدم، وحين تكون المواد اللازمة لبناء الجسم موجودة في دم الأم فإن الجنين يتمكن من النمو نموا طبيعيا، أما إذا كان غذاء الأم لا يحتوي على المواد الضرورية والفيتامينات فقد تنزل بالجنين أضرار بالغة .


لذلك أشدد على أنه يجب أن لا تزيد كمية الطعام المستهلكة عند الحامل عن الكمية التي اعتادت عليها في الأيام العادية أو تنقص عنها، مع زيادة بعض المعادن والفيتامينات الضرورية، وإذا ما اتبعت الحامل هذا المبدأ الهام في نظام تغذيتها تكون قد أفلحت في تخطي شتى الصعاب والمشاكل التي تسببها زيادة الوزن أو نقصانه .


إن جسم الحامل يحتاج إلى ستة عناصر هامة هي :


1. الماء ( السوائل )

2. الأزوتيات ( المواد الزلالية ) ( Proteins )
3. الدهنيات ( Fats ) .
4. النشويات ( Carbohydrates )
5. المعادن ( Minerals )
6. الفيتامينات ( Vitamins )

وكل هذه العناصر ضرورية للحركة والنمو وتبديل الخلايا، وهي توجد في الأطعمة المختلفة التي نتناولها يوميا بهذا القدر أو ذاك . فإذا نقص غذاء من الأغذية فعلى الحامل أن تستعيض عنه بغذاء آخر، وإلا اختل الجسم وتعطل نمو الجنين.


ولهذا قسمت مختلف الأطعمة إلى أصناف ستة سيتم تناولها، وهي :


1- فئة الحليب ومشتقاته :


إن الحليب هو أعظم وأنفع طعام للحامل لأن فيه كمية كبيرة من الكالسيوم والبروتينات والمعادن اللازمة لبناء عظام الجنين وعضلاته ، كما أنه يحتوي على جميع أنواع الفيتامينات الضرورية لجسم الحامل . والكمية اللازمة من الحليب للحامل هي لتر واحد يوميا أو ما يعادل أربعة أكواب عادية ناهيك عن الجبن الذي يحتوي على كميات وافرة من الكالسيوم والفوسفور والفيتامينات فكل أوقية من الجبن تعادل كيلو غراما من الحليب . لذلك يجب أن يكون الحليب هو الغذاء الأساسي أثناء الحمل.


2- الخضار :


من أهم الخضار التي ينبغي للحامل تناولها : الجزر، اللوبياء، الملفوف، ورق العنب، السبانخ، البطاطا، الفليفلة الخضراء، وتؤكل الخضار أهم عناصرها فإنه يكفي وضعها في الماء المغلي لمدة عشر دقائق .


ويمكن للحامل تناول الخضار بشكل سلطة مؤلفة من الخس والبندورة والملفوف والفليفلة الخضراء.


3- الفواكه والحمضيات :


تحتوي على الكمية الضرورية من الفيتامينات لجسم الحامل، ومن أهمها فيتامين ( Vit .C. ) الذي له أهمية كبرى في تغذية الخلايا البشرية لذلك أنصح الحامل بتناول وجبة أو وجبتين أو أكثر من الفاكهة يوميا.


4- اللحم والبيض والسمك :


المواد الزلالية هي التي تبني العظام والعضلات، ولذلك سميت : مادة القوة البشرية . ولا ينمو الجنين ويكبر في رحم الأم إلا إذا وجدت المواد الزلالية في غذائها وهذه موجودة في اللحوم، والبيض، والسمك، والحليب . كما يجب أن يحتوي طعام الحامل اليومي على بيض، ومن الأفضل بيضتين وقد تحل كل أنواع الأسماك والحيوانات البحرية محل اللحوم من حيث التغذية والفائدة.


5- الخبز والقمح والحبوب :


أهم أنواع الفيتامين الذي تحويه هذه الفئة من الأطعمة هو فيتامين ( ب ) ( B ) ويوجد بكثرة في القمح، وهو ما تحتاج المرآة الحامل أكثر من غيرها . ولكي تعوض الحامل هذه الكمية المطلوبة ينبغي عليها أن تأكل رغيفا أو أكثر في اليوم من الخبز الأسمر لأنه يحتوي على قشرة القمح في الدقيق.


6- الزبدة والسمن :


أنصح الحامل ألا تكثر من أكل الأطعمة الدهنية، وخاصة في المرحلة الثانية من الحمل، ومن بينها الزبدة والسمن والزيوت لأنها غنية فقط بالفيتامين ( أ ) ( A ) فقط، الموجود في بقية الأطعمة، كما عليها أن تقلل من تناول ملح الطعام لأنه يرفع ضغط الدم ويحبس السوائل في الجسم مما يساعد على حدوث تسمم الحمل، كما أن عليها تجنب الأغذية المعلبة والصلصات والمخللات والتوابل، إذ تسبب هذه اضطرابات في المعدة وعسرا في الهضم وانتفاخا في البطن وإزعاجات متواصلة .


كذلك يجب التقليل من شرب المنبهات مثل الشاي والقهوة، وعدم الإفراط في شرب السوائل بحيث لا تتعدى الليتر ونصف الليتر من الماء يوميا.


مراقبة الوزن:

بعد الشهر الثالث من الحمل يبدأ وزن الحامل بالازدياد تدريجيا ، ويزيد حتى نهاية الحمل بما يقارب الاثني عشر كيلو غراما . أما إذا زاد الوزن مقدار خمسة عشر كيلو غراما وما فوق فإن ذلك يصبح أمرا غير عادي وغير مفضل .


واعلمي أن أخطر ما يهدد صحتك هو البدانة وزيادة الوزن، لذلك عليك مراقبة وزنك باستمرار واستشارة الطبيب لمساعدتك على وضع نظام غذائي مناسب تقل فيه الحريرات وتزيد فيه الضروريات لصحتك وصحة طفلك .



الرياضة البدنية في فترة الحمل

لقد دلت التجارب والأبحاث على أن الرياضة اليومية الخاصة بالحوامل ترفع كثيرا من معنويات الحامل وتكسبها ليونة ومرونة ونشاطا أثناء الوضع . مما يساعدها على تخطي آلام الولادة بسهولة، وعلى المحافظة على جمالها ورشاقتها وقوامها الجسدي، ونشاطها العام بعد الولادة .


أن الرياضة البدنية – كما هو معروف- تلين عضلات الحوض والمهبل والرحم والبطن والصدر، كما تلين مفاصل الحوض والأطراف فتصبح أكثر قوة واستعدادا للحركة والتقلص والعمل مدة الطلق، كما أن الرياضة تمنع عضلات البطن والنهدين من التهدل والاسترخاء بعد الولادة .


بالإضافة إلى ذلك، فإن الرياضة البدنية الخاصة بالحوامل تزيل الكوابيس أثناء النوم، والاضطرابات النفسية والعصبية التي ترافق الحمل أحيانا، كما أنها تبعد التشنج والنرفزة والعصبية وتهيئ الجسم بأفضل ما يمكن للاسترخاء الذي يتبعه شعور اكبر بالراحة والاطمئنان .


ليست الرياضة البدنية لتمرين عضلات الجسم وحسب . وإنما هي كذلك، لتمرين العضلات التي لها شأن خاص في الولادة . لذلك من الأهمية بمكان تعليم المرآة كيف ومتى يجب تمرين وإرخاء هذه العضلة أو تلك من عضلات حوضها مثلا، حتى تستعين بها في دفع الجنين عند الولادة، أو عضلات بطنها التي تساعدها أثناء الطلق والدفع، وهذا يتطلب قوة وجهدا كبيرين من قبل الحامل .


إن الجلوس الصحيح والتنفس الرتيب وتحرك الجسم بليونة وخفة وسهولة أثناء الولادة أو بالأخرى التوازن النفسي والجسدي، هو شرط أساسي من شروط الولادة بلا ألم .


ولكن من الضروري أن تقوم المرآة الحامل بهذه التمارين وأن يكون عندها الثقة الكاملة بجدواها فلا تتقاعس عن القيام بها كل يوم وبانتظام دائم .


تقوم الحامل بهذه التمارين صباح كل يوم بعد تناول الفطور لساعة ونصف ساعة لا أقل، أو قبل الفطور، مع وجوب الاستراحة بين كل تمرين وآخر لئلا تزداد سرعة التنفس والنبض . وعليها أن تقوم بهذه التمرين على الشرفة أو في غرفة مواجهة الشمس وجيدة التهوية لكي تصل أكبر كمية من الهواء المنعش والأكسجين إلى الدم والرئتين .


ولكل فترة من فترات الحمل نوع خاص من التمارين الرياضية، بحيث لا تلحق ضررا بالأم أو بالجنين . فلا يجب استخدام تمارين القفز أو الركض في المراحل الأولى من الحمل لئلا تتعرض الحامل للإجهاض أو الإسقاط .


لذلك على الطبيب أن يحدد نوع التمارين الرياضية التي يجب أن تقوم بها الحامل في كل شهر من أشهر الحمل ... انطلاقا من عوامل عديدة منها صحة المرآة وعمرها ووضع الجنين وحالة الحمل ... إلخ


بالإضافة إلى الرياضة البدنية، هناك بعض التمارين الرياضية الخاصة بتسهيل الولادة والتي أعلق عليها اهتماما خاصا . إذ من شأنها أن تمرن عضلات الحوض والفخذين لكي تكون أكثر قابلية على التقلص والاسترخاء الأمر الذي يسهل ولادة الطفل، دون أن يشعر الحامل بآلام تذكر .


كما أن هناك تمرين وضع القرفصاء على الأرض الذي يسهل المخاض في مرحلة دفع الجنين إلى الخارج . والتمرين الأخير هو هز الحوض إلى الجهات الأربع المشابه لوضع كما لو كانت المرآة تريد مسح ارض الغرفة، فهذا يلين المفاصل ويقوي عضلات الظهر والبطن .
 




اقرء المزيد

عناية الطبيب بالحامل ، مشاكل و متاعب الحمل

عناية الطبيب بالحامل

تتعرض الحامل خلال فترة الحمل ، وهي فترة طويلة من الزمن تبلغ تسعة أشهر، لتحولات وتبدلات هرمونية في الدم يظهر تأثيرها عادة بشكل اضطرابات نفسية وعصبية وصحية.

وتكون هذه الاضطرابات خفيفة أحيانا، وعنيفة أحيانا أخرى إلى درجة قصوى. والحامل التي تدرك ماذا يجري عندها من تبدلات. وتعرف منشأها وسببها، تتدبر نفسها أحسن كثيرا من التي تجهلها وتتوهمها مرضا خطيرا.

ولا شك أن معرفة هذه الأمور ستشجعها على تحمل تضحيات الحمل في سبيل الأمومة المقبلة، وستجعلها أكثر استعدادا لمجابهة آلام الوضع وانزعاجاته.

ولكن معرفة هذه الأمور لا تتم إلا بالعناية الطبية والنفسية التي يرعاها بها الطبيب، خلال فترة الحمل. وهي تشمل، إلى جانب الفحوص الطبية الدورية الشاملة، الشروحات المفيدة والمسهلة عن أسباب ظهور عوارض الحمل وكيفية مداولاتها.

وعلى الطبيب أن يطمئن المرآة الحامل بأن هذه العوارض ليست مرضية، وإنما هي طبيعية. كما عليه أن يعلمها بأهم الخطوات الوقائية التي يجب أن تتخذها في ما يتعلق بصحتها ونظام عيشها ومسلكها اليومي، لكي تصل إلى ساعة الوضع عن طريق الأمان النفسي الكامل وصفاء الذهن والفكر.


الوحام والقيء الصباحي

الوحام هو شعور بالقيء مع دوخة بسيطة، في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل يصاحبه تقلب في مزاج المرآة. وهو يعتري نصف الحوامل تقريبا.

وتختلف أعراضه شدة ولينا بين أنثى وأخرى فإما أن يكون خفيفا، فلا تشعر به المرآة. وإما أن يكون شديدا فيصبح القيء آنذاك متعددا ومتكاثرا فينهك المرآة ويضعفها. وقد تزداد حالة المرآة سواء في بعض الأحيان بحيث تستعصي على جميع العلاجات المسكنة مما يجبر الطبيب لاستخدام المصل أو حقنها بالعقاقير أو إسعافها في المستشفى.

تظهر علامات الوحام عادة في الصباح الباكر ثم تزول بعد ذلك بساعات قليلة. وقد لوحظ بأن المنظر البشع والرائحة الكريهة والشديدة والمعدة الفارغة.

جميعها تتسبب في تعكير صفو النفس وحدوث الغثيان، وهذا ما دفع الأطباء إلى الجزم بأن أسباب الوحام هي على الغالب أسباب نفسية عصبية تنشأ على أثر اضطراب في التوازن الفيزيولوجي في الجملة العصبية النباتية. ومتى علمنا. أن تصف الحوامل، أو أكثر، لا يصبن بالوحام وأعراضه ، أدركنا ما للعامل النفسي من اثر بالغ في حدوثه.

إن شعور الحامل بحملها وتحسبها لما قد ينجم عنه من أحداث، وما يترتب عليه من مسؤوليات يرهق نفسها ويزيد في ارتباكها ويهيج جهازها العصبي إلى درجة تصبح فيه المناظر الكريهة أو الروائح الشديدة قادرة على إثارة القيء بكل سهولة.

على هذا الأساس تبدل اتجاه معالجة هذا " المرض " للحوامل. فبينما كنا نلجأ إلى غسل الكلى لتخفيف السموم من جسم الحامل، أصبحنا نعالجها بالمداواة النفسية والإقناع الكلامي دون اللجوء إلى استخدام الأدوية الغليظة والمسكنات البليدة.

لذلك فإني أشدد على وجوب معالجة الوحام الشديد بالتأثير النفسي قبل الأدوية إذ تبين لي أن حوالي خمس وسبعين في المئة من النساء الحوامل المصابات بعوارض الوحام حصلن على نتيجة باهرة بواسطة هذا العلاج.

كيف يعالج الوحام ؟

يعالج الوحام، بشكل عام، باللجوء إلى الأمور التالية :

1. على الحامل أن تشغل نفسها عن التفكير الدائم بالحمل بتسلية ما. كالقراءة أو زيارة الأصحاب.
2. عدم التفكير بالقيء أو الغثيان قبل حدوثه.
3. ملازمة الفراش بعد الاستيقاظ. ولاسيما بعد تناول الفطور، لمدة ربع ساعة حتى لا تتشنج عضلات المعدة ( Spasme ) ويبدأ القيء. ومن المفضل تناول فطور الصباح في السرير.
4. تجنب الزبدة والمواد الدهنية في وجبة الصباح، والاكتفاء بشيء من الطعام الخفيف، مثل العسل واللبن والأرز بحليب والبيض.
5. إبقاء المعدة مملوءة في معظم أوقات النهار، وذلك بتناول وجبات قليلة من الطعام خلال النهار، أو بتناول شيء بسيط من البسكويت مع بعض جرعات قليلة من الحليب أو الكاكاو أو الشاي بين الوجبة والوجبة والأخرى أي في الساعة العاشرة قبل الظهر والساعة الرابعة بعد الظهر.
6. تناول الأطعمة الخفيفة عند الظهر، مثل شوربة الخضار والسلطة والخبز الأسمر. أما العشاء فيكون من اللحم الأحمر الطازج أو المشوي على نار خفيفة. مع قليل من الخضار، أو البطاطا المسلوقة أو المشوية، أو سلطة البندورة مع الخس وقليل من المربى. وقبل النوم، بإمكان الحامل أخذ قطعة من الخبز أو البسكويت العادي مع كوب من الحليب الفاتر، أو البارد، أو الكاكاو. وعليها أن تعرف أن هذا البرنامج الغذائي هو مؤقت ويستعمل حتى يزول الغثيان والوحام، وبعد ذلك يجب العودة إلى الطعام العادي.
7. وأخيرا، أنصحك عزيزتي الحامل بممارسة الرياضة البدنية والحركات الرياضية الخفيفة والقيام بنزهات نهارية ومسائية في الحدائق العامة أو على شواطئ البحر، وهذا كفيل بتهدئة الأعصاب وإراحة النفس وزيادة كمية الأوكسجين في الدم.

إذ ما اتبعت الحامل هذه الإرشادات بدقة فإنها تكفي، في أغلب الأحيان، لإزالة عوارض الوحام. أما إذا لم يتوقف الغثيان. على الرغم من ذلك فيجب استشارة الطبيب.

من الممكن معالجة الوحام عند الضرورة بالعقاقير وأهمها المسكنات العامة والمهدئات وهي تعطي على شكل حقن في العضل، أو حبوب تؤخذ عن طريق الفم، أو تحاميل شرجية. من بين هذه الأدوية على سبيل المثال :

النافيدوكسين ( Navidoxine ) أو الفوغالين ( Vogalene ) وهذه الأدوية هي من نوع المهدئات التي تسكن مناطق الهياج العصبي والنفسي في المخ والتي يصدر عنها الشعور بعوارض الوحام.

أوجاع المعدة أو الحركة

تظهر الحرقة في منطقة المعدة، أي في أعلى البطن، ويرافقها، في بعض الأحيان، تقيؤ كميات قليلة من سائل مر وحامض من المعدة قبل الطعام وبعده. ليس لهذه الحالة علاقة بالقلب، بل تحدث نتيجة لكسل الأمعاء والمعدة، وهي في الواقع مظهر بسيط من مظاهر سوء الهضم.

لذلك فإن أول خطوة لعلاج هذه اللذعة هي الانتباه لطريقة الغذاء الصحية وتفادي قدر المستطاع المأكولات التي تدخل فيها مادة الحامض والبهارات والمخللات التي تؤذي غشاء المعدة وتزيد من إفرازات الحوامض فيها.

كما يجب على الحامل أيضا أن تتجنب الإسراف في الطعام وان تمضغ الأكل جيدا، وتبتعد عن الأطعمة الثقيلة والعسرة الهضم، وتمارس الرياضة البدنية الخفيفة. والغريب أن أفضل طريقة للوقاية من اللدغة – أو حرقة المعدة – هي تناول ملعقة كبيرة من قشدة الحليب – أو الكريما – قبل الطعام بنصف ساعة. أما إذا بدأت الحرقة فتصبح هذه الوسيلة عديمة الفائدة.

ولمعالجة الحرقة، تؤخذ أيضا معلقة كبيرة من المالوكس ( Maalox ) وهو مركب مضاد لحوامض المعدة، وهو أحسن وأفضل من ملعقة الكاربونات أو المانيزا اللبان (العلكة) التي تباع في الصيدليات من اجل الهدف نفسه.

الغازات المعوية أو النفخة

تتوهم النساء القليلات التجربة أن انتفاخ البطن بدل على الحمل في الأسابيع الأولى، وكم من السيدات لجأن إلى الأطباء للتأكد من ذلك، وهو في الحقيقة، يجهلن أن الريجيم، الذي سيصبح جنينا يظل صغيرا عدة أسابيع بل عدة أشهر، فلا نستدل على الحمل من المظهر الخارجي إلا في نهاية الشهر الخامس أحيانا. والحقيقة أن انتفاخ البطن عند الحوامل ينتج من جراء تجمع الغازات داخل الأمعاء بسبب الكسل فيها، فتشعر المرآة ببطنها كأنه طبل منفوخ بالهواء، ثم إن رحم الحامل الكبير الحجم يضغط على الأمعاء ويعرقل نشاطها فيتسبب في ركود الأطعمة وزيادة التخمر ومنع خروج الغازات بسرعة من الأمعاء.

علاج الغازات المعوية

أهم علاج للغازات المعوية هو تجنب المأكولات التي تولد الغازات في الأمعاء، كالفاصوليا والبصل والملفوف والفجل واللفت والمقالي والحلويات العربية الدسمة،كما أنصح الحامل بمضغ الأطعمة الصلبة ببطء وعناية، وعدم شرب الماء والكولا والعصير بكثرة، أو الكلام خلال تناول الطعام.

كيف تتخلصين من الإمساك ؟

كثيرا ما تصاب الحوامل بالإمساك ( Constipation ) أثناء الحمل، وهذا يحصل بسبب ضغط الرحم على الأمعاء من جهة، وكسل الأمعاء على أثر التغيرات الهرمونية التي تحصل في الجسم في أثناء الحمل، من جهة أخرى.

من أجل تفادي الإمساك خلال الحمل أنصحك سيدتي بما يلي :

1. واظبي على ممارسة الرياضة البدنية والسير والحركة اليومية.
2. اشربي كوبا أو كوبين من الماء البارد، أو الفاتر، عند الاستيقاظ في الصباح ولا مانع من إضافة قليل من عصير الليمون إلى الماء.
3. تناولي بعض الفاكهة قبل النوم مساء لأنها نافعة وتزيد المواد البرازية وتحتوي على مختلف الحوامض والسكر والأملاح التي تلين المعدة، ومن بينها المربيات والدبس والمشمش والخوخ المجفف وقمر الدين المذوب. وللخوخ شهرة خاصة كملين مضمون.
4. واظبي على كل أنواع الخضار والفاكهة الطازجة نيئة ومطبوخة بكثرة خلال النهار، مثل البرتقال والتفاح والخس، إذ إنها تساعد على تنشيط وظيفة الأمعاء.
5. واظبي على إتباع عادة دخول المرحاض يوميا، وفي وقت معين. وأفضل وقت لذلك هو بعد طعام الصباح.

وإذا لم تنفع كل الوسائل السابقة في تفادي الإمساك، فلا مانع من تناول حبة أو حبتين مساء قبل النوم من دواء الكوركتول ( correctol ) أو دواء دولكولاكس( Dulcolax ) أو مقدار ملعقة كبيرة من حليب المانيزا.

الدوالي أو تنفخ الشرايين

الدوالي هي تنفخ شرايين الساقين التي تقع تحت الجلد مباشرة فتظهر على الساقين بشكل خطوط متعرجة زرقاء اللون نافرة قبيحة وموجعة في بعض الأحيان.

وهذا ما يزيد من قلق الحامل وخوفها على جمال ساقيها في المستقبل فتلجأ إلى الطبيب للاستفسار وطلب العلاج للتخلص منها.

تحدث الدوالي لدى الحوامل، نتيجة ضغط الرحم على الأوعية الدموية الكبرى التي تنزل من الحوض، فتحد من حركة الدم وتبطئ الدورة الدموية في الساقين، وتمنع مروره بسهولة إلى القلب، مما يجعل الشرايين السفلى تنتفخ وتتمدد وتمتلئ بالدم. ولعامل الوراثة والاستعداد العائلي شأن كبير في ذلك كبر حجم الرحم وثقله وضغطه على الشرايين كما سبق وأشرنا، مع العلم انه قلما تظهر الدوالي في أشهر الحمل الأولى، وأنها تزول عادة بعد الولادة وفي بعض الأحيان تبقى مدة طويلة.

كيف تعالج الدوالي ؟
للأسف لا يوجد علاج لدوالي الحمل، إنما هناك بعض الوسائل والطرق التي تخفف منها وتحد من تنفخها وفي ما يلي أهمها :

1. يجب رفع الساقين على وسادة، أو ما شابه ذلك، كلما سنحت الفرصة، في الليل كما في النهار لتكون الساقان أعلى من الحوض، وكلما تكررت هذه الطريقة أعطت نتيجة أفضل.
2. استعملي الجوارب الطبية الخاصة بالدوالي، وهي موجودة في كل الصيدليات ولكن يجب لبسها في الصباح عند الاستيقاظ وقبل النهوض من الفراش، أي عندما تكون الشرايين غير منتفخة بعد. أما إذا لبست الجوارب بعد الوقوف والسير، وبعد امتلاء الشرايين بالدم فلا تعود لها أية فائدة.
3. تفادي الوقوف الطويل أو السير الطويل.
4. لا تستعملي الأربطة المطاطية الشديدة التي تضغط على أعلى الساقين، واستعيضي عنها جوارب عالية أو بالكولون الذي يلف الخصر.

إذا ظلت الدوالي تسبب للحامل مضايقة شديدة وألما في الساقين، رغم العمل بكل هذه الإرشادات فإني أنصح الحامل باستشارة الطبيب الذي سيباشر بمعالجتها بالأدوية المناسبة.

البواسير ( Hemorrhoids )

هي مجموعة من الأوردة أو الشرايين الدموية الموجودة في أسفل المستقيم والشرج، تنتفخ وتتمدد وتصبح كبيرة الحجم ومؤلمة بسبب الإمساك الذي تصاب به في الغالب أكثرية الحوامل. وكثيرا ما تسبب البواسير حكة وأنزفة دموية بسيطة من وقت إلى آخر.

لذلك. فإن أول خطوة لمعالجة البواسير هي تفادي الإمساك وتليين المعدة.

بانتظار توجيه الطبيب، فإن أفضل علاج للبواسير المؤلمة هي أن تستلقي على ظهرك وترفعي فخذيك قليلا وكذلك استخدام المراهم المركبة من أدوية قابضة للشرايين ومواد مزيلة للحكة والألم مثل النوبركاينال ( Nupercainal ) أو (بروكتوسينالار ) ( procto-Synalar ) أو ( أنوزول ) ( Anusol ) علما أن البواسير تختفي عادة بعد الولادة بفترة قليلة من الزمن، أما إذا دامت ولم تختف فتصبح الجراحة علاجا لابد منه.

أوجاع الرأس

تصاحب الحمل أحيانا أوجاع في الرأس ( Headache ) تختلف حدتها من حامل إلى أخرى. وتكون هذه الأوجاع قوية في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ولكن لا تلبث أن تختفي تماما في أواسط الحمل أو آخره. ومداواتها تكون بالطرق العادية والمسكنات الخفيفة مثل حبوب " الأسبرين " أو " البنادول " ويفضل الابتعاد عن الأدوية القوية المفعول في هذه الفترة.

إلا أن أوجاع الرأس لدى الحامل تكون أحيانا علامة من علامات ارتفاع ضغط الدم، لذلك أنصح الحامل دائما بقياس ضغط الدم عند وجود مثل هذه الأوجاع.

الأرق

رغم محبة الحامل للنوم إلا أنها تصاب، في الأسابيع الأخيرة، بالأرق وذلك عائد للأسباب التالية :

1. عسر الهضم.
2. عسر التنفس.
3. التشنجات العضلية في الأطراف وأسفل البطن.
4. القلق والخوف الذي يسبق الولادة.
5. حركات الجنين المزعجة داخل البطن.

لذلك انصح الحامل بما يلي :

1. لا تكثري من الطعام قبل النوم مباشرة.
2. ابتعدي عن المنبهات كالقهوة والشاي.
3. واظبي على النزهة اليومية والسير في الهواء الطلق مما يساعد على تحريك الأمعاء.
4. اغتسلي بالماء الفاتر يوميا بواسطة الدوش قبل النوم فترتاح أعصابك وتهدأ شجونك ومخاوفك.
5. تناولي فنجانا من الحليب الساخن أو الزهورات، أو أية عشبة لها مفعول المسكن والمريح للأعصاب قبل النوم.

إذا لم تنفع أي من هذه الطرق، من الضروري مراجعة طبيبك الخاص الذي سيصف لك بعض المسكنات الخفيفة من حين إلى آخر. والحامل التي تعرف منشأ هذا الأرق عندها تستطيع أن تعالج نفسها أحسن كثيرا من التي تجهله.

وأخيرا، أنبه الحامل المصابة بالأرق، أن تبتعد قدر الإمكان عن الاضطرابات النفسية الشديدة والغضب والأنباء المزعجة في الليل، ومشاهدة أفلام التليفزيون المرعبة.

أوجاع أسفل الظهر

أغلبية الحوامل تشكو من أوجاع في أسفل الظهر ( Dorsal pains ) أثناء الحمل، مصدرها ليس وجود " ديسك " ( أي انزلاق في فقرات الظهر ) أو التهاب في الأعصاب، أو مرض في العظم كما يعتقد البعض إنما هي نتيجة تعب وإرهاق. وقد يكون " لوقفة الحامل " أثر كبير في مصدر هذه الأوجاع، وخصوصا في أواخر الحمل، عندما يشتد ضغط رأس الجنين على أعصاب الحوض الكثيرة التي تغذي الظهر والساقين. لذلك أنصح الحامل في مثل هذه الحالة بالاستلقاء على ظهرها عند شعورها بوجع في الظهر، من وقت إلى آخر. فتزول الأوجاع تلقائيا.

التشنج العضلي

تظهر في الأسابيع الأخيرة من الحمل تقلصات عضلية في الظهر والفخذين تسبب ألما شديدا، وذلك بسبب اختلال في توازن الجسم عند الوقوف ، لأن الحامل، عندما يكبر حجم بطنها، تضطر للانثناء إلى الخلف، فيسبب ذلك تقلصا مستمرا في عضلات الظهر والفخذين. وقد يكون التشنج ناتجا عن ضغط رأس الجنين على بعض الأعصاب في أثناء الحمل. وكل هذه الأعراض تزول بمجرد الاستراحة والاستلقاء على الظهر أو على الجنب كما يفيد الحامل في هذه الحالة، لبس مشد خصوصي للحمل وانتعال حذاء ذي كعب عريض، ومنخفض.

ومما يساعد أيضا على إزالة آلام الظهر، تدليك العضلات المؤلمة بزيت الزيتون أو المراهم الملينة، والفائدة هنا تأتي من التدليك وليس من المراهم بحد ذاتها.

ضيق التنفس

كثيرا ما يحدث، خلال الشهرين الأخيرين من الحمل، ضيق في التنفس ( Dyspnea ) نتيجة لضغط الرحم على القفص الصدري، وهذا بحد ذاته يحد من حركة الرئتين. ويعتبر ضيق التنفس ظاهرة طبيعية في أواخر الحمل، يجب عدم التخوف منه كما يفعل بعض النساء ممن يعتقدن أنهن " سيختنقن " في أثناء الولادة.

إذا كان ضيق التنفس يسبب قلة النوم أو يمنعه. فلتضع الحامل تحت رأسها وظهرها وسادات مريحة لكي يسهل التنفس خلال النوم.

ومع أن قليلا من الضيق في التنفس طبيعي، كما سبق وقلت، إلا أنه يجب على الحامل أن تخبر طبيبها فورا إذا ما بلغ درجة كبيرة من الإنهاك أو التعب، أو عند صعود السلالم أو السير، لأن ضيق النفس في هذه الحالة قد يدل على وجود فقر دم عند الحامل، أو مرض في صدرها، أو لأنها تدخن كثيرا... إلخ.

السيلان المهبلي

تلاحظ بعض الحوامل زيادة إفرازات المهبل الناتجة عن رشح السوائل بسبب احتقان الشرايين الدموية. ويكون هذا السائل عادة مائلا للاصفرار ، أو شبيها بالمصل. أما إذا كان كثيفا أو غزيرا، أو رافقته حكة خارجية وجب على الحامل حينذاك إعلام الطبيب وهو يتولى المعالجة. وفي معظم الحالات يكفي أن تنظيف الحامل الفرج والجزء الخارجي من المهبل بالماء الفاتر والمطهرات، وتنشيفه جيدا، وعدم لبس السراويل الداخلية المصنوعة من الخيوط الاصطناعية.

ومن المحظور على الحامل، في أي حالة من الحالات، استعمال الحقن المهبلية لأنها قد تضر بالجنين ويكتفي في مثل هذه الحالة باستعمال التحاميل المهبلية المركبة من أدوية مناسبة لكل مرض من الأمراض.

الإغماء

قد يصيب بعض النساء خاصة في الفترة الأولى من الحمل، دوار خفيف من وقت إلى آخر، أو نوبات إغماء بسيطة، وذلك بسبب التبدلات التي تحصل في الدورة الدموية التي تتوزع بين الجنين والأم خلال الحمل.

هذه النوبات ليست خطيرة وتتحسن عادة مع مرور الوقت ثم تزول نهائيا. ولكن يجب أن تبلغي طبيبك عنها. وإذا كنت عرضة لهذه النوبات فمن المستحسن أن تحملي معك دوما زجاجة صغيرة مملوءة بالروائح والعطور المنبهة لأن نشقة واحدة منها تكفي لتجنب النوبة.

الحكة

تشعر بعض الحوامل برغبة قوية في الحكاك ( liching ) خاصة خلال الأشهر الأخيرة من الحمل. ويكون الحكاك عادة في مستوى البطن والردفين من دون أن يكون هناك سبب جلدي أو مرض خارجي ظاهر، وقد فسر الأطباء هذا الحكاك بأنه نتيجة للتبدلات الهورمونية والعصبية التي تحدث خلال الحمل.

علاج الحكاك

أما معالجته فتكون بإعطاء الحامل، من وقت إلى آخر. بعض المسكنات والمهدئات الخفيفة والأدوية المضادة للحساسية الجلدية مثل مرهم فنستيل ( FENISTIL ) مثلا، أو مرهم نيريزون ( Nerisone ) على أن يكون استعمالها لفترة قصيرة.

الرشح واحتقان الجيوب الأنفية

يشعر قسم من الحوامل برشح مزمن يلازمهن خلال الحمل، وخاصة في أشهره الأخيرة. وسبب هذا الرشح حدوث احتقان في الجيوب الأنفية بفضل الكميات المتزايدة من هورمونات الحمل التي تتدفق إلى الأنف عبر الدم، فتنتفخ شرايين الأنف ويرشح منه سائل لزج أبيض اللون، وأحيانا تمشحات دموية، لا تنقطع أحيانا إلا بواسطة أدوية خاصة تحقن في الأنف مما يعرقل عملية التنفس عند المرآة.

إن رشح المرآة الحامل هو غير الرشح الذي يسببه البرد أو العدوى أو الكريب ( الأنفلونزا ) لذلك أطمئنك سيدتي من هذه الناحية. ولا مجال للخوف والقلق على الجنين، لأن احتقان الجيوب الأنفية ظاهرة عارضة تزول عادة بعد الولادة.

عند احتقان الأنف يمكن استخدام محلول المصل الفيزيولوجي ( Serum physiologique ) بمعدل ثلاث نقاط في كل فتحة من الأنف فتتقلص الشرايين وتصبح مجاري الأنف حرة وسالكة.

كتاب / موسوعة المرأة الطبية
تأليف : الدكتور سبيرو فاخوري
أخصائي في الجراحة النسائية والتوليد والعقم

 

اقرء المزيد

تعديل

إعلان

انترنت

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Ads 468x60px

www.al3abpc.com

Social Icons

المتابعون

عن المدون

Featured Posts