1عنوان الموضوع عنوان الموضوع2 عنوان الموضوع3
‏إظهار الرسائل ذات التسميات صحة المرأه والحامل. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات صحة المرأه والحامل. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 23 سبتمبر 2012

عناية الطبيب بالحامل ، مشاكل و متاعب الحمل

عناية الطبيب بالحامل

تتعرض الحامل خلال فترة الحمل ، وهي فترة طويلة من الزمن تبلغ تسعة أشهر، لتحولات وتبدلات هرمونية في الدم يظهر تأثيرها عادة بشكل اضطرابات نفسية وعصبية وصحية.

وتكون هذه الاضطرابات خفيفة أحيانا، وعنيفة أحيانا أخرى إلى درجة قصوى. والحامل التي تدرك ماذا يجري عندها من تبدلات. وتعرف منشأها وسببها، تتدبر نفسها أحسن كثيرا من التي تجهلها وتتوهمها مرضا خطيرا.

ولا شك أن معرفة هذه الأمور ستشجعها على تحمل تضحيات الحمل في سبيل الأمومة المقبلة، وستجعلها أكثر استعدادا لمجابهة آلام الوضع وانزعاجاته.

ولكن معرفة هذه الأمور لا تتم إلا بالعناية الطبية والنفسية التي يرعاها بها الطبيب، خلال فترة الحمل. وهي تشمل، إلى جانب الفحوص الطبية الدورية الشاملة، الشروحات المفيدة والمسهلة عن أسباب ظهور عوارض الحمل وكيفية مداولاتها.

وعلى الطبيب أن يطمئن المرآة الحامل بأن هذه العوارض ليست مرضية، وإنما هي طبيعية. كما عليه أن يعلمها بأهم الخطوات الوقائية التي يجب أن تتخذها في ما يتعلق بصحتها ونظام عيشها ومسلكها اليومي، لكي تصل إلى ساعة الوضع عن طريق الأمان النفسي الكامل وصفاء الذهن والفكر.


الوحام والقيء الصباحي

الوحام هو شعور بالقيء مع دوخة بسيطة، في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل يصاحبه تقلب في مزاج المرآة. وهو يعتري نصف الحوامل تقريبا.

وتختلف أعراضه شدة ولينا بين أنثى وأخرى فإما أن يكون خفيفا، فلا تشعر به المرآة. وإما أن يكون شديدا فيصبح القيء آنذاك متعددا ومتكاثرا فينهك المرآة ويضعفها. وقد تزداد حالة المرآة سواء في بعض الأحيان بحيث تستعصي على جميع العلاجات المسكنة مما يجبر الطبيب لاستخدام المصل أو حقنها بالعقاقير أو إسعافها في المستشفى.

تظهر علامات الوحام عادة في الصباح الباكر ثم تزول بعد ذلك بساعات قليلة. وقد لوحظ بأن المنظر البشع والرائحة الكريهة والشديدة والمعدة الفارغة.

جميعها تتسبب في تعكير صفو النفس وحدوث الغثيان، وهذا ما دفع الأطباء إلى الجزم بأن أسباب الوحام هي على الغالب أسباب نفسية عصبية تنشأ على أثر اضطراب في التوازن الفيزيولوجي في الجملة العصبية النباتية. ومتى علمنا. أن تصف الحوامل، أو أكثر، لا يصبن بالوحام وأعراضه ، أدركنا ما للعامل النفسي من اثر بالغ في حدوثه.

إن شعور الحامل بحملها وتحسبها لما قد ينجم عنه من أحداث، وما يترتب عليه من مسؤوليات يرهق نفسها ويزيد في ارتباكها ويهيج جهازها العصبي إلى درجة تصبح فيه المناظر الكريهة أو الروائح الشديدة قادرة على إثارة القيء بكل سهولة.

على هذا الأساس تبدل اتجاه معالجة هذا " المرض " للحوامل. فبينما كنا نلجأ إلى غسل الكلى لتخفيف السموم من جسم الحامل، أصبحنا نعالجها بالمداواة النفسية والإقناع الكلامي دون اللجوء إلى استخدام الأدوية الغليظة والمسكنات البليدة.

لذلك فإني أشدد على وجوب معالجة الوحام الشديد بالتأثير النفسي قبل الأدوية إذ تبين لي أن حوالي خمس وسبعين في المئة من النساء الحوامل المصابات بعوارض الوحام حصلن على نتيجة باهرة بواسطة هذا العلاج.

كيف يعالج الوحام ؟

يعالج الوحام، بشكل عام، باللجوء إلى الأمور التالية :

1. على الحامل أن تشغل نفسها عن التفكير الدائم بالحمل بتسلية ما. كالقراءة أو زيارة الأصحاب.
2. عدم التفكير بالقيء أو الغثيان قبل حدوثه.
3. ملازمة الفراش بعد الاستيقاظ. ولاسيما بعد تناول الفطور، لمدة ربع ساعة حتى لا تتشنج عضلات المعدة ( Spasme ) ويبدأ القيء. ومن المفضل تناول فطور الصباح في السرير.
4. تجنب الزبدة والمواد الدهنية في وجبة الصباح، والاكتفاء بشيء من الطعام الخفيف، مثل العسل واللبن والأرز بحليب والبيض.
5. إبقاء المعدة مملوءة في معظم أوقات النهار، وذلك بتناول وجبات قليلة من الطعام خلال النهار، أو بتناول شيء بسيط من البسكويت مع بعض جرعات قليلة من الحليب أو الكاكاو أو الشاي بين الوجبة والوجبة والأخرى أي في الساعة العاشرة قبل الظهر والساعة الرابعة بعد الظهر.
6. تناول الأطعمة الخفيفة عند الظهر، مثل شوربة الخضار والسلطة والخبز الأسمر. أما العشاء فيكون من اللحم الأحمر الطازج أو المشوي على نار خفيفة. مع قليل من الخضار، أو البطاطا المسلوقة أو المشوية، أو سلطة البندورة مع الخس وقليل من المربى. وقبل النوم، بإمكان الحامل أخذ قطعة من الخبز أو البسكويت العادي مع كوب من الحليب الفاتر، أو البارد، أو الكاكاو. وعليها أن تعرف أن هذا البرنامج الغذائي هو مؤقت ويستعمل حتى يزول الغثيان والوحام، وبعد ذلك يجب العودة إلى الطعام العادي.
7. وأخيرا، أنصحك عزيزتي الحامل بممارسة الرياضة البدنية والحركات الرياضية الخفيفة والقيام بنزهات نهارية ومسائية في الحدائق العامة أو على شواطئ البحر، وهذا كفيل بتهدئة الأعصاب وإراحة النفس وزيادة كمية الأوكسجين في الدم.

إذ ما اتبعت الحامل هذه الإرشادات بدقة فإنها تكفي، في أغلب الأحيان، لإزالة عوارض الوحام. أما إذا لم يتوقف الغثيان. على الرغم من ذلك فيجب استشارة الطبيب.

من الممكن معالجة الوحام عند الضرورة بالعقاقير وأهمها المسكنات العامة والمهدئات وهي تعطي على شكل حقن في العضل، أو حبوب تؤخذ عن طريق الفم، أو تحاميل شرجية. من بين هذه الأدوية على سبيل المثال :

النافيدوكسين ( Navidoxine ) أو الفوغالين ( Vogalene ) وهذه الأدوية هي من نوع المهدئات التي تسكن مناطق الهياج العصبي والنفسي في المخ والتي يصدر عنها الشعور بعوارض الوحام.

أوجاع المعدة أو الحركة

تظهر الحرقة في منطقة المعدة، أي في أعلى البطن، ويرافقها، في بعض الأحيان، تقيؤ كميات قليلة من سائل مر وحامض من المعدة قبل الطعام وبعده. ليس لهذه الحالة علاقة بالقلب، بل تحدث نتيجة لكسل الأمعاء والمعدة، وهي في الواقع مظهر بسيط من مظاهر سوء الهضم.

لذلك فإن أول خطوة لعلاج هذه اللذعة هي الانتباه لطريقة الغذاء الصحية وتفادي قدر المستطاع المأكولات التي تدخل فيها مادة الحامض والبهارات والمخللات التي تؤذي غشاء المعدة وتزيد من إفرازات الحوامض فيها.

كما يجب على الحامل أيضا أن تتجنب الإسراف في الطعام وان تمضغ الأكل جيدا، وتبتعد عن الأطعمة الثقيلة والعسرة الهضم، وتمارس الرياضة البدنية الخفيفة. والغريب أن أفضل طريقة للوقاية من اللدغة – أو حرقة المعدة – هي تناول ملعقة كبيرة من قشدة الحليب – أو الكريما – قبل الطعام بنصف ساعة. أما إذا بدأت الحرقة فتصبح هذه الوسيلة عديمة الفائدة.

ولمعالجة الحرقة، تؤخذ أيضا معلقة كبيرة من المالوكس ( Maalox ) وهو مركب مضاد لحوامض المعدة، وهو أحسن وأفضل من ملعقة الكاربونات أو المانيزا اللبان (العلكة) التي تباع في الصيدليات من اجل الهدف نفسه.

الغازات المعوية أو النفخة

تتوهم النساء القليلات التجربة أن انتفاخ البطن بدل على الحمل في الأسابيع الأولى، وكم من السيدات لجأن إلى الأطباء للتأكد من ذلك، وهو في الحقيقة، يجهلن أن الريجيم، الذي سيصبح جنينا يظل صغيرا عدة أسابيع بل عدة أشهر، فلا نستدل على الحمل من المظهر الخارجي إلا في نهاية الشهر الخامس أحيانا. والحقيقة أن انتفاخ البطن عند الحوامل ينتج من جراء تجمع الغازات داخل الأمعاء بسبب الكسل فيها، فتشعر المرآة ببطنها كأنه طبل منفوخ بالهواء، ثم إن رحم الحامل الكبير الحجم يضغط على الأمعاء ويعرقل نشاطها فيتسبب في ركود الأطعمة وزيادة التخمر ومنع خروج الغازات بسرعة من الأمعاء.

علاج الغازات المعوية

أهم علاج للغازات المعوية هو تجنب المأكولات التي تولد الغازات في الأمعاء، كالفاصوليا والبصل والملفوف والفجل واللفت والمقالي والحلويات العربية الدسمة،كما أنصح الحامل بمضغ الأطعمة الصلبة ببطء وعناية، وعدم شرب الماء والكولا والعصير بكثرة، أو الكلام خلال تناول الطعام.

كيف تتخلصين من الإمساك ؟

كثيرا ما تصاب الحوامل بالإمساك ( Constipation ) أثناء الحمل، وهذا يحصل بسبب ضغط الرحم على الأمعاء من جهة، وكسل الأمعاء على أثر التغيرات الهرمونية التي تحصل في الجسم في أثناء الحمل، من جهة أخرى.

من أجل تفادي الإمساك خلال الحمل أنصحك سيدتي بما يلي :

1. واظبي على ممارسة الرياضة البدنية والسير والحركة اليومية.
2. اشربي كوبا أو كوبين من الماء البارد، أو الفاتر، عند الاستيقاظ في الصباح ولا مانع من إضافة قليل من عصير الليمون إلى الماء.
3. تناولي بعض الفاكهة قبل النوم مساء لأنها نافعة وتزيد المواد البرازية وتحتوي على مختلف الحوامض والسكر والأملاح التي تلين المعدة، ومن بينها المربيات والدبس والمشمش والخوخ المجفف وقمر الدين المذوب. وللخوخ شهرة خاصة كملين مضمون.
4. واظبي على كل أنواع الخضار والفاكهة الطازجة نيئة ومطبوخة بكثرة خلال النهار، مثل البرتقال والتفاح والخس، إذ إنها تساعد على تنشيط وظيفة الأمعاء.
5. واظبي على إتباع عادة دخول المرحاض يوميا، وفي وقت معين. وأفضل وقت لذلك هو بعد طعام الصباح.

وإذا لم تنفع كل الوسائل السابقة في تفادي الإمساك، فلا مانع من تناول حبة أو حبتين مساء قبل النوم من دواء الكوركتول ( correctol ) أو دواء دولكولاكس( Dulcolax ) أو مقدار ملعقة كبيرة من حليب المانيزا.

الدوالي أو تنفخ الشرايين

الدوالي هي تنفخ شرايين الساقين التي تقع تحت الجلد مباشرة فتظهر على الساقين بشكل خطوط متعرجة زرقاء اللون نافرة قبيحة وموجعة في بعض الأحيان.

وهذا ما يزيد من قلق الحامل وخوفها على جمال ساقيها في المستقبل فتلجأ إلى الطبيب للاستفسار وطلب العلاج للتخلص منها.

تحدث الدوالي لدى الحوامل، نتيجة ضغط الرحم على الأوعية الدموية الكبرى التي تنزل من الحوض، فتحد من حركة الدم وتبطئ الدورة الدموية في الساقين، وتمنع مروره بسهولة إلى القلب، مما يجعل الشرايين السفلى تنتفخ وتتمدد وتمتلئ بالدم. ولعامل الوراثة والاستعداد العائلي شأن كبير في ذلك كبر حجم الرحم وثقله وضغطه على الشرايين كما سبق وأشرنا، مع العلم انه قلما تظهر الدوالي في أشهر الحمل الأولى، وأنها تزول عادة بعد الولادة وفي بعض الأحيان تبقى مدة طويلة.

كيف تعالج الدوالي ؟
للأسف لا يوجد علاج لدوالي الحمل، إنما هناك بعض الوسائل والطرق التي تخفف منها وتحد من تنفخها وفي ما يلي أهمها :

1. يجب رفع الساقين على وسادة، أو ما شابه ذلك، كلما سنحت الفرصة، في الليل كما في النهار لتكون الساقان أعلى من الحوض، وكلما تكررت هذه الطريقة أعطت نتيجة أفضل.
2. استعملي الجوارب الطبية الخاصة بالدوالي، وهي موجودة في كل الصيدليات ولكن يجب لبسها في الصباح عند الاستيقاظ وقبل النهوض من الفراش، أي عندما تكون الشرايين غير منتفخة بعد. أما إذا لبست الجوارب بعد الوقوف والسير، وبعد امتلاء الشرايين بالدم فلا تعود لها أية فائدة.
3. تفادي الوقوف الطويل أو السير الطويل.
4. لا تستعملي الأربطة المطاطية الشديدة التي تضغط على أعلى الساقين، واستعيضي عنها جوارب عالية أو بالكولون الذي يلف الخصر.

إذا ظلت الدوالي تسبب للحامل مضايقة شديدة وألما في الساقين، رغم العمل بكل هذه الإرشادات فإني أنصح الحامل باستشارة الطبيب الذي سيباشر بمعالجتها بالأدوية المناسبة.

البواسير ( Hemorrhoids )

هي مجموعة من الأوردة أو الشرايين الدموية الموجودة في أسفل المستقيم والشرج، تنتفخ وتتمدد وتصبح كبيرة الحجم ومؤلمة بسبب الإمساك الذي تصاب به في الغالب أكثرية الحوامل. وكثيرا ما تسبب البواسير حكة وأنزفة دموية بسيطة من وقت إلى آخر.

لذلك. فإن أول خطوة لمعالجة البواسير هي تفادي الإمساك وتليين المعدة.

بانتظار توجيه الطبيب، فإن أفضل علاج للبواسير المؤلمة هي أن تستلقي على ظهرك وترفعي فخذيك قليلا وكذلك استخدام المراهم المركبة من أدوية قابضة للشرايين ومواد مزيلة للحكة والألم مثل النوبركاينال ( Nupercainal ) أو (بروكتوسينالار ) ( procto-Synalar ) أو ( أنوزول ) ( Anusol ) علما أن البواسير تختفي عادة بعد الولادة بفترة قليلة من الزمن، أما إذا دامت ولم تختف فتصبح الجراحة علاجا لابد منه.

أوجاع الرأس

تصاحب الحمل أحيانا أوجاع في الرأس ( Headache ) تختلف حدتها من حامل إلى أخرى. وتكون هذه الأوجاع قوية في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ولكن لا تلبث أن تختفي تماما في أواسط الحمل أو آخره. ومداواتها تكون بالطرق العادية والمسكنات الخفيفة مثل حبوب " الأسبرين " أو " البنادول " ويفضل الابتعاد عن الأدوية القوية المفعول في هذه الفترة.

إلا أن أوجاع الرأس لدى الحامل تكون أحيانا علامة من علامات ارتفاع ضغط الدم، لذلك أنصح الحامل دائما بقياس ضغط الدم عند وجود مثل هذه الأوجاع.

الأرق

رغم محبة الحامل للنوم إلا أنها تصاب، في الأسابيع الأخيرة، بالأرق وذلك عائد للأسباب التالية :

1. عسر الهضم.
2. عسر التنفس.
3. التشنجات العضلية في الأطراف وأسفل البطن.
4. القلق والخوف الذي يسبق الولادة.
5. حركات الجنين المزعجة داخل البطن.

لذلك انصح الحامل بما يلي :

1. لا تكثري من الطعام قبل النوم مباشرة.
2. ابتعدي عن المنبهات كالقهوة والشاي.
3. واظبي على النزهة اليومية والسير في الهواء الطلق مما يساعد على تحريك الأمعاء.
4. اغتسلي بالماء الفاتر يوميا بواسطة الدوش قبل النوم فترتاح أعصابك وتهدأ شجونك ومخاوفك.
5. تناولي فنجانا من الحليب الساخن أو الزهورات، أو أية عشبة لها مفعول المسكن والمريح للأعصاب قبل النوم.

إذا لم تنفع أي من هذه الطرق، من الضروري مراجعة طبيبك الخاص الذي سيصف لك بعض المسكنات الخفيفة من حين إلى آخر. والحامل التي تعرف منشأ هذا الأرق عندها تستطيع أن تعالج نفسها أحسن كثيرا من التي تجهله.

وأخيرا، أنبه الحامل المصابة بالأرق، أن تبتعد قدر الإمكان عن الاضطرابات النفسية الشديدة والغضب والأنباء المزعجة في الليل، ومشاهدة أفلام التليفزيون المرعبة.

أوجاع أسفل الظهر

أغلبية الحوامل تشكو من أوجاع في أسفل الظهر ( Dorsal pains ) أثناء الحمل، مصدرها ليس وجود " ديسك " ( أي انزلاق في فقرات الظهر ) أو التهاب في الأعصاب، أو مرض في العظم كما يعتقد البعض إنما هي نتيجة تعب وإرهاق. وقد يكون " لوقفة الحامل " أثر كبير في مصدر هذه الأوجاع، وخصوصا في أواخر الحمل، عندما يشتد ضغط رأس الجنين على أعصاب الحوض الكثيرة التي تغذي الظهر والساقين. لذلك أنصح الحامل في مثل هذه الحالة بالاستلقاء على ظهرها عند شعورها بوجع في الظهر، من وقت إلى آخر. فتزول الأوجاع تلقائيا.

التشنج العضلي

تظهر في الأسابيع الأخيرة من الحمل تقلصات عضلية في الظهر والفخذين تسبب ألما شديدا، وذلك بسبب اختلال في توازن الجسم عند الوقوف ، لأن الحامل، عندما يكبر حجم بطنها، تضطر للانثناء إلى الخلف، فيسبب ذلك تقلصا مستمرا في عضلات الظهر والفخذين. وقد يكون التشنج ناتجا عن ضغط رأس الجنين على بعض الأعصاب في أثناء الحمل. وكل هذه الأعراض تزول بمجرد الاستراحة والاستلقاء على الظهر أو على الجنب كما يفيد الحامل في هذه الحالة، لبس مشد خصوصي للحمل وانتعال حذاء ذي كعب عريض، ومنخفض.

ومما يساعد أيضا على إزالة آلام الظهر، تدليك العضلات المؤلمة بزيت الزيتون أو المراهم الملينة، والفائدة هنا تأتي من التدليك وليس من المراهم بحد ذاتها.

ضيق التنفس

كثيرا ما يحدث، خلال الشهرين الأخيرين من الحمل، ضيق في التنفس ( Dyspnea ) نتيجة لضغط الرحم على القفص الصدري، وهذا بحد ذاته يحد من حركة الرئتين. ويعتبر ضيق التنفس ظاهرة طبيعية في أواخر الحمل، يجب عدم التخوف منه كما يفعل بعض النساء ممن يعتقدن أنهن " سيختنقن " في أثناء الولادة.

إذا كان ضيق التنفس يسبب قلة النوم أو يمنعه. فلتضع الحامل تحت رأسها وظهرها وسادات مريحة لكي يسهل التنفس خلال النوم.

ومع أن قليلا من الضيق في التنفس طبيعي، كما سبق وقلت، إلا أنه يجب على الحامل أن تخبر طبيبها فورا إذا ما بلغ درجة كبيرة من الإنهاك أو التعب، أو عند صعود السلالم أو السير، لأن ضيق النفس في هذه الحالة قد يدل على وجود فقر دم عند الحامل، أو مرض في صدرها، أو لأنها تدخن كثيرا... إلخ.

السيلان المهبلي

تلاحظ بعض الحوامل زيادة إفرازات المهبل الناتجة عن رشح السوائل بسبب احتقان الشرايين الدموية. ويكون هذا السائل عادة مائلا للاصفرار ، أو شبيها بالمصل. أما إذا كان كثيفا أو غزيرا، أو رافقته حكة خارجية وجب على الحامل حينذاك إعلام الطبيب وهو يتولى المعالجة. وفي معظم الحالات يكفي أن تنظيف الحامل الفرج والجزء الخارجي من المهبل بالماء الفاتر والمطهرات، وتنشيفه جيدا، وعدم لبس السراويل الداخلية المصنوعة من الخيوط الاصطناعية.

ومن المحظور على الحامل، في أي حالة من الحالات، استعمال الحقن المهبلية لأنها قد تضر بالجنين ويكتفي في مثل هذه الحالة باستعمال التحاميل المهبلية المركبة من أدوية مناسبة لكل مرض من الأمراض.

الإغماء

قد يصيب بعض النساء خاصة في الفترة الأولى من الحمل، دوار خفيف من وقت إلى آخر، أو نوبات إغماء بسيطة، وذلك بسبب التبدلات التي تحصل في الدورة الدموية التي تتوزع بين الجنين والأم خلال الحمل.

هذه النوبات ليست خطيرة وتتحسن عادة مع مرور الوقت ثم تزول نهائيا. ولكن يجب أن تبلغي طبيبك عنها. وإذا كنت عرضة لهذه النوبات فمن المستحسن أن تحملي معك دوما زجاجة صغيرة مملوءة بالروائح والعطور المنبهة لأن نشقة واحدة منها تكفي لتجنب النوبة.

الحكة

تشعر بعض الحوامل برغبة قوية في الحكاك ( liching ) خاصة خلال الأشهر الأخيرة من الحمل. ويكون الحكاك عادة في مستوى البطن والردفين من دون أن يكون هناك سبب جلدي أو مرض خارجي ظاهر، وقد فسر الأطباء هذا الحكاك بأنه نتيجة للتبدلات الهورمونية والعصبية التي تحدث خلال الحمل.

علاج الحكاك

أما معالجته فتكون بإعطاء الحامل، من وقت إلى آخر. بعض المسكنات والمهدئات الخفيفة والأدوية المضادة للحساسية الجلدية مثل مرهم فنستيل ( FENISTIL ) مثلا، أو مرهم نيريزون ( Nerisone ) على أن يكون استعمالها لفترة قصيرة.

الرشح واحتقان الجيوب الأنفية

يشعر قسم من الحوامل برشح مزمن يلازمهن خلال الحمل، وخاصة في أشهره الأخيرة. وسبب هذا الرشح حدوث احتقان في الجيوب الأنفية بفضل الكميات المتزايدة من هورمونات الحمل التي تتدفق إلى الأنف عبر الدم، فتنتفخ شرايين الأنف ويرشح منه سائل لزج أبيض اللون، وأحيانا تمشحات دموية، لا تنقطع أحيانا إلا بواسطة أدوية خاصة تحقن في الأنف مما يعرقل عملية التنفس عند المرآة.

إن رشح المرآة الحامل هو غير الرشح الذي يسببه البرد أو العدوى أو الكريب ( الأنفلونزا ) لذلك أطمئنك سيدتي من هذه الناحية. ولا مجال للخوف والقلق على الجنين، لأن احتقان الجيوب الأنفية ظاهرة عارضة تزول عادة بعد الولادة.

عند احتقان الأنف يمكن استخدام محلول المصل الفيزيولوجي ( Serum physiologique ) بمعدل ثلاث نقاط في كل فتحة من الأنف فتتقلص الشرايين وتصبح مجاري الأنف حرة وسالكة.

كتاب / موسوعة المرأة الطبية
تأليف : الدكتور سبيرو فاخوري
أخصائي في الجراحة النسائية والتوليد والعقم

 

اقرء المزيد

السبت، 22 سبتمبر 2012

التهاب المسالك البولية عند المرأة Urinary tract infections

يصيب التهاب المسالك البولية جميع الفئات والأعمار من الأطفال والرجال والنساء والكهول، لكن النساء أكثر أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، وخاصة في سن الخصوبة والانجاب.
وتقدر نسبة عدد الإصابات بالتهاب المسالك البولية لدى النساء مقارنة مع الرجال بعشرة إلى واحد.
أما المسالك البولية التي تتعرض للالتهاب لدى المرأة فهي عنق المثانة وفتحة مجرى البول والمثانة والكلى وحوض الكلى.

تشخيص التهاب المسالك البولية

تشمل الفحوصات ما يلي:-
• أخذ عينة من البول وتحليلها في المختبر للبحث عن البكتريا، ثم زراعتها في المختبر لمعرفة النوع المسبب وتحديد المضاد الحيوي المناسب.
• التصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي في حالة العدوى المتكررة.
• الاشعة السينية مع الصبغة لتصوير المسالك البولية.
• منظار المثانة لفحص المثانة في حالة العدوى المتكررة، ويتم إدخاله في الإحليل.

المعرضات للإصابة بالتهابات المسالك البولية

تشمل عوامل الخطر:
• النشاط الجنسي.
• استخدام الحاجز المهبلي diaphragms لمنع الحمل، والمركبات القاتلة للحيوانات المنوية spermicidal agents.
• انقطاع الطمث ، لأن نقص هرمون الاستروجين يؤدي إلى تغيرات في المسالك البولية.
• استخدام قسطرة التبول لمن لا تستطيع التبول بمفردها.
• مرض السكري وغيره من الأمراض التي تضعف جهاز المناعة.
• شذوذ أو انسداد في المسالك البولية.

التهاب المثانة Cystitis

الأسباب الرئيسية لالتهاب المثانة

• ان التهاب المسالك البولية لدى المرأة تسببه في الغالب بكتيريا Escherichia coli وتكون عادة في المهبل ومحيط الفرج والشرج، وتنتقل في ظروف معينة إلى المسالك البولية العليا، حيث توجد المثانة ومجاري الكلى والكلى، وتصيبها بالتهاب حاد أو مزمن.
• يكون سبب الالتهاب أحياناً توالد البكتيريا وتكاثرها في جروح الولادة وغشاء البكارة إذا لم تراع أصول النظافة
• كما يساعد على انتقال العدوى إدخال قسطرة بولية في المثانة بعد الولادة أو الجراحة النسائية وتركه عدة أيام متوالية.

ولا شك أن أهم التهاب للمثانة لدى الأنثى هو ذلك الذي يحصل بعد الزواج والذي يسمى بحرقان البول عند العروس أو التهاب شهر العسل.
الأسباب المساعدة لالتهاب المثانة



• البنية التشريحية، فمجرى البول عند المرأة لا يتعدى طوله 2.8 سم، بينما يبلغ عند الرجل أكثر من 10 سم، كما أن فوهة مجرى البول بمحاذاة مدخل المهبل، مما يساعد على دخول بعض الميكروبات والفطريات إلى المسالك البولية.
• عدم العناية الكافية بجروح غشاء البكارة وجروح الولادة وتطهير منطقة الفرج والشرج عقب الجماع.
• ممارسة المسح بعد التبرز من الوراء إلى الأمام، مما يسهل وصول البكتيريا إلى فوهة المثانة والمثانة من منطقة الشرج.
• الممارسات الجنسية الشاذة التي تساعد على انتقال العدوى.
• قد تساعد بعض وسائل منع الحمل على حدوث التهاب المثانة، مثل الأقراص المهبلية ذات الرغوة، وبعض الأجهزة التي تحشر في المهبل، كذلك الأصباغ التي تستخدم في صناعة الواقي الذكري.
• حبس البول الإرادي وتأجيل التبول، خاصة بعد المضاجعة، لمدة تزيد عن الساعة من بدء الشعور بالحاجة إليه، فيؤدي إلى انتفاخ المثانة وتراكم الجراثيم فيها، مسهلاً بذلك حصول الالتهاب، علماً أن التبول فوراً بعد المضاجعة يغسل مجرى البول وينظفه من تراكمات البكتيريا الخارجية.

أعراض التهاب المثانة أو حرقان البول عند العروس

• في البداية، ينتاب إحساس بالحرقان والالتواء في منطقة الفرج.
• ثم سرعان ما يتحول إلى ضغط شديد وألم لدى تكرار العملية الجنسية، فتشعر بحرقة شديدة كلما دعتها الحاجة إلى التبول.
• التبول المتكرر، لكن البول لا ينزل بسهولة، بل على دفعات قليلة جداً وبصعوبة فائقة.
• رائحة قوية من البول.
• كما يصبح البول بلون أحمر أو زهري فاتح بسبب امتزاجه مع الدم الراشح من المثانة، فتتلوث الملابس الداخلية.
• ألم في الحوض
• تتحرك النوبات البولية عقب كل حركة تقوم بها، وترتفع حرارة الجسد وتفقد الشهية للطعام ويصيبها توعك وتعب جسدي ونفسي.

علاج التهاب المثانة وحرقان البول

يعالج التهاب المثانة وحرقان البول بالمضادات الحيوية بناءاً على حالتك الصحية ونوع البكتيريا المسببة.
تختفي الأعراض خلال ايام قليلة، لكن يجب الاستمرار في تناول الدواء لمدة أسبوع او أكثر حسب توصيات الطبيب.

هناك عدة خطوات تساعد على الشفاء السريع وهي:
• الإكثار من شرب السوائل (الماء) بمعدل ثلاثة ليترات يومياً.
• تطبيق كمادات أو حشية دافئة على البطن.
• الامتناع عن شرب المنبهات مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية.
• عدم تناول المخللات والبهارات والمأكولات الحارة.
• عدم ممارسة الجماع أثناء المرض.
• الالتزام بالراحة وعدم التعرض للبرد.
• عدم القيام بجهد جسدي كالرياضة والمشي والقفز والوقوف لفترة طويلة.

الوقاية العامة من التهاب المثانة

• شرب كميات كافية من الماء يومياً حتى لو لم يكن هناك شعور بالعطش، لأنه يساعد على تنظيف المسالك البولية من البكتيريا.
• غسل الفرج والأعضاء التناسلية بالماء والصابون.
• تفريغ المثانة مباشرة بعد عملية الجماع واشربي كوباً من الماء لمساعدة خروج البكتريا.
• عدم حبس وتأخير البول عند الشعور بالحاجة إلى التبول.
• استخدام فوط نظيفة وتبديلها باستمرار خلال فترة الطمث (الحيض).
• عدم استخدام العطور والزيوت والاعشاب على منطقة الأعضاء التناسلية.
• ارتداء ملابس داخلية مصنوعة من القطن.
• التغذية السليمة، وتناول الاطعمة التي تحتوي على الكالسيوم و المغنيسيوم و فيتامين ب 6، فهي تساعد على تفادي التهابات المثانة.
• الراحة النفسية والابتعاد عن الاجهاد تساعد على رفع مقاومة الجسم للاصابة بالالتهاب و تقوي جهاز المناعة

التهاب الكلى Pyelonephritis

يعد التهاب الكلى اكثر خطراً من التهاب المثانة و هو إما حاد أو مزمن، وكثيراً ما يحدث اثناء الحمل، لأن الحمل يؤدي الى تغيرات هرمونية تحدّ من نشاط الكلى و نزول البول بسلاسة.
ويزيد الامر تعقيداً ضغط الرحم النامي على الجزء الاسفل من الحالب مما يساعد على ركود البول و حدوث الالتهاب.
ومن علاماته ارتفاع في درجات الحرارة والاحساس بقشعريرة ورغبة متكررة في التبول واوجاع حادة جداً في منطقة الكلى في الظهر.
من آثاره السيئة أنه يساعد على حدوث تسمم الحمل والولادة قبل الاوان.
يتطلب التهاب الكلى معالجة مكثفة بالمضادات الحيوية.

مضاعفات التهاب المسالك البولية

إذا لم يعالج الالتهاب بسرعة وبشكل صحيح، فقد يؤدي إلى عواقب وخيمة تشمل :
• عودة الالتهابات في المسالك البولية.
• ضرر دائم في الكلى يؤدي إلى التهاب الكلى الحاد أو المزمن.
• زيادة خطر ولادة طفل منخفض الوزن أو الأطفال الخدج.


اقرء المزيد

اختبار الحمل في المنزل


متى ينبغي إجراء اختبار الحمل في المنزل ؟
‏أعتقد أنني حامل، متى أستطيع إجراء اختبار الحمل في المنزل؟
‏يجب أن تنتظري حتى اليوم الأول من دورتك الطمثية على الأقل، وربما أكثر؟ ولكن لماذا؟ لأن اختبارات الحمل المنزلية تقيس الهرمون المنتج بعد أن تلتصق البويضة المخصبة بجدار الرحم، ولا يظهر هذا الهرمون المسمى “موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية hcg” ‏حتى الفترة 6 – 12 ‏يوماً بعد الإخصاب، ويختلف التوقيت حسب كل حالة، لذلك قومي بالاختبار عندما تتأخر دورتك الطمثية يوماً ربما بسبب حمل متنام.
‏ما هي دقة الاختبارات ؟
‏تتصف هذه الاختبارات بجودتها تماماً، ففي دراسة حديثة أبدت أن هذه الاختبارات قادرة على تشخيص 90% من الحمول في اليوم الأول من غياب الدورة الطمثية، وقد ارتفع ذلك حتى 97% بعد أسبوع من اليوم الأول لغياب الدورة الطمثية.
‏وللحصول على نتائج اختبارية أكثر دقة:


متى ينبغي إجراء اختبار الحمل في المنزل ؟
‏أعتقد أنني حامل، متى أستطيع إجراء اختبار الحمل في المنزل؟
‏يجب أن تنتظري حتى اليوم الأول من دورتك الطمثية على الأقل، وربما أكثر؟ ولكن لماذا؟ لأن اختبارات الحمل المنزلية تقيس الهرمون المنتج بعد أن تلتصق البويضة المخصبة بجدار الرحم، ولا يظهر هذا الهرمون المسمى “موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية hcg” ‏حتى الفترة 6 – 12 ‏يوماً بعد الإخصاب، ويختلف التوقيت حسب كل حالة، لذلك قومي بالاختبار عندما تتأخر دورتك الطمثية يوماً ربما بسبب حمل متنام.
‏ما هي دقة الاختبارات ؟
‏تتصف هذه الاختبارات بجودتها تماماً، ففي دراسة حديثة أبدت أن هذه الاختبارات قادرة على تشخيص 90% من الحمول في اليوم الأول من غياب الدورة الطمثية، وقد ارتفع ذلك حتى 97% بعد أسبوع من اليوم الأول لغياب الدورة الطمثية.
‏وللحصول على نتائج اختبارية أكثر دقة:

اقرء المزيد

الأسبوعان الأول والثاني من الحمل

قد يبدو الأسبوع الأول من الحمل غريبا نوعا ما، لكنه في الحقيقة هو آخر دورة طمثية سابقة للحمل لديك. لماذا؟
يحسب الأطباء تاريخ الولادة لديك بعد 40 ‏أسبوعاً اعتبارا من بداية آخر دورة طمثية، ويعني ذلك أنهم يعدّون دورتك الطمثية جزءاً من الحمل رغم أن طفلك لم يبدأ بعد.

‏يحدث الحمل عادة بعد نحو أسبوعين من بدء آخر دورة طمثية لديك، وعندما يلد طفلك، يكون بعمر 38 ‏أسبوعاً تقريبا منذ أن حملت به، لكن حملك يكون قد مضى عليه 40 ‏أسبوعاً من الناحية الرسمية الطبية.
‏وحتى عندما يحدث الحيض، يبدأ جسمك بإنتاج هرمون يدعى الهرمون المنبه للجريب (للحوصلة) FSH الذي يعزز تنامي البويضة في مبيضك، فتنضج هذه البويضة ضمن جوف صغير في المبيض يسمى الجريب (الحوصلة)، وبعد بضعة أيام، ينتج جسمك هرموناً يدعى الهرمون الملوتن LH الذي يدفع الجريب إلى التورم والانفجار(التمزق) من خلال جدار المبيض محرراً البويضة، وهذا ما يدعى باسم الإباضة، ومن المعلوم أن لديك مبيضين يحرران البيوضات، غير أن الإباضة تحصل من واحد منهما فقط في أية دورة معينة.
‏تتحرك البويضة ببط نحو البوق (قناة فالوب) الذي يصل بين المبيض والرحم، ‏حيث تنتظر النطفة المخصبة هناك.
وتقوم بنى شبيهة بالأصابع عند الموصل بين المبيض والبوق تدعى الخمل بالتقاط البويضة عند حدوث الإباضة، محافظة على مسارها الصحيح.

‏إذا قمت بالجماع أو المعاشرة قبل هذا الوقت أو خلاله، يمكن أن تصبحي حاملاً، أما إذا لم يحصل الإخصاب، مهما يكن السبب، تتناثر البويضة وتنسلخ بطانة الرحم من خلال الدورة الطمثية.
الإخصاب

‏هناك يبدأ كل شيء، حيث تتحد أو تلتقي البويضة منك والنطفة من زوجك لتشكيل خلية مفردة، وهي نقطة الانطلاق نحو سلسلة استثنائية من الأحداث، وتنقسم هذه الخلية المجهرية مرة بعد مرة، وتنمو على مدى 38 ‏أسبوعاً تقريبا إلى فرد جديد مكون من أكثر من تريليوني خلية – هو طفلك الجديد الجميل.


تبدأ العملية عندما تقومان أنت وزوجك بجماع جنسي، فعندما يدفق زوجك (المني)، يطلق في مهبلك منيّاً يحتوي على زهاء 150 – 300 مليون نطفة، كل منها ذو ذيل طويل شبيه بالسوط يدفعها نحو البويضة.
‏وتسبح هذه النطاف عالياً باتجاه جهازك التناسلي، وبمساعدة رحمك والبوقين، ترحل هذه النطاف من مهبلك صاعدة عبر الفتحة السفلية للرحم (عنق الرحم) وعبر الرحم نحو البوق، وتفقد الكثير من النطاف في هذا الطريق، ولا يصل مكان البويضة في البوق سوى بضع مئات منها، ويحصل الإخصاب عندما تنجح نطفة واحدة في هذه الرحلة وتخترق جدار البويضة.
‏وتكتسي البويضة بخلايا مغذية تدعى الإكليل المتشعع وبقشرة هلامية تدعى المنطقة الشفافة، وحتى تتخصب البويضة، يجب أن تخترق نطفة ‏زوجك هذا الغطاء، وتكون البويضة في هذه المرحلة بقطر 0.01 سم (0.005 بوصة) تقريبا، ولا يمكن ‏مشاهدتها.
وتحاول زهاء 100 نطفة اختراق جدار البيضة، وقد يبدأ عدد منها بدخول المحفظة الخارجية للبيضة، ولكن لا تنجح سوى واحدة منها في دخول البويضة نفسها في نهاية المطاف، ثم يتغير غشاء البويضة وتمنع كافة النطاف الأخرى من الدخول.
‏ينضج أكثر من جريب واحد في بعض الأحيان، فتتحرر أكثر من بويضة، ويؤدي ذلك إلى ولادات متعددة إذا جرى إخصاب كل بويضة بنطفة.

عندما تخترق النطفة مركز البويضة، تندمج الخليتان وتصبحان كينونة واحدة تدعى الزيجوت أو اللاقحة وتكون اللاقحة ذات 46 ‏صبغياً، 23 ‏منك و 23 ‏من زوجك، وتحتوي هذه الصبغيات على آلاف وآلاف الجينات، وتحدد هذه المادة الوراثية جنس طفلك ولون عينية وشعره وحجمه وملامح وجهه، كما تحدد -إلى درجة ما على الأقل- ذكائه وشخصيته، وبذلك يكتمل الإخصاب.

ولد أم بنت ؟

‏يتحدد جنس طفلك في لحظة إخصابه، فمن بين 46 ‏صبغياً تكوّن المادة الوراثية لطفلك، يحدد صبغيان يدعيان الصبغيين الجنسيين – واحد من البويضة والثاني من نطفة الزوج- جنس الطفل، حيث تحتوي بويضة المرأة على الصبغي الجنسي X ‏فقط ، بينما يمكن أن تحتوي نطفة الرجل على الصبغي الجنسي X‏ أو الصبغى الجنسي Y .
‏فإذا قابلت نطفة ذات صبغي جنسي X البويضة التي تكون ذات صبغي جنسي X‏، لحظة الإخصاب، يكون الطفل أنثى ( XX ‏)، أما إذا اندمجت نطفة تحتوي على الصبغي الجنسي Y مع البيضة، كان طفلك ذكرا (XY)، وبذلك تكون المساهمة الوراثية للوالد هي المحددة لجنس الطفل.

اقرء المزيد

الرضاعة الطبيعية وقاية من أخطر الأمراض

الرضاعة الطبيعية وقاية من أخطر الأمراض
الأطفال الذين يستفيدون من رضاعة طبيعية فقط، حتى ولو كانت الوالدة إيجابية المصل للسيدا أو الايدز، يتعرّضون أقلّ للعدوى من الذين يعيشون مع رضاعة «مزدوجة» من حليب الأم والحليب المصنّع. يظهر أنّ هذه الأخيرة لا تحافظ على الغشاء المخاطي المعدي لدى الطفل، الذي يشكل حاجزاً طبيعياً في وجه فيروس السيدا.

وتابع البروفسور (هوسن كوفاديا) وزملاؤه من مركز افريقيا للدراسات الصحية والسكانية في افريقيا الجنوبية، 1372 طفلا ولدوا من أمهات إيجابيات المصل. وتمّ رضاعة 9 أطفال من بين 10 طبيعياً وحصل الآخرون على رضاعة مزدوجة.وظهر مستوى العدوى بالسيدا أعلى بمرتين لدى أطفال الفريق الأخير. وفي حال مزج الأغذية الصلبة بحليب الوالدة - بخاصة العصيدة - تضاعف عدد الإصابات بإحدى عشرة مرّة.


فائدة أخرى للرضاعة الطبيعية،اذ تبقى الوالدة محميّة بشكل أفضل من الخُراج الثدييّ والمضاعفات الأخرى التي تسهّل انتقال المرض. إنه اكتشاف مهم، إذ إنّ 300000 طفل يصابون سنوياً، في افريقيا بالتحديد. بحسب (هوسن كوفاديا)، تثبت هذه النتائج أنّ الرضاعة الطبيعية هي الحلّ الرئيس لمكافحة الوفيات لدى الأطفال. إنه استنتاج أقلّ تبايناً من توصيات منظمة الصحة العالمية في هذا الخصوص.


اقرء المزيد

تعديل

إعلان

انترنت

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Ads 468x60px

www.al3abpc.com

Social Icons

المتابعون

عن المدون

Featured Posts